القدس المحتلةبيروت (وكالات) زعمت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس أن سوريا تقوم بنقل مخزون أسلحة «حزب ا&» الذي بحوزتها الى ثكنات الحزب في جنوب لبنان وأن ايران تقوم بتمويل الحزب وتقويته في خطوة تصعيدية جديدة رافقتها تحرّكات اسرائيلية مريبة برّا وجوّا قرب الحدود اللبنانية مما زاد من حدّة التوتر بين الجانبين خصوصا بعد الانفجار الذي حصل الاثنين الماضي في صور. وقال مسؤول في جيش الاحتلال الاسرائيلي لصحيفة «هآرتس» العبرية إن «إيران تدفع المال وسوريا تهرّب و«حزب ا&» يتلقّى» حسب زعمه. وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن هويته ان بحوزة «حزب ا&» اليوم عشرات آلاف الصواريخ ويخزّن قسما كبيرا منها في 300 مخزن تقريبا منتشرة في حوالي 160 قرية شيعية في جنوب لبنان» على حد زعمه. افتراءات وادّعى المسؤول الاسرائيلي أن «سوريا تشعر الآن بارتياح كبير لأنه لا يوجد عليها أي ضغط دولي لقطع علاقتها مع ايران وما أسماه محور الشر وهي لا تدفع أي ثمن على ضلوعها في التهريب حسب تعبيره. وذكرت «هآرتس» أن أقوال المسؤول العسكري جاءت على اثر الانفجار الذي وقع في قرية طير فلسيه في جنوب لبنان الاثنين الماضي وتعتبر اسرائيل أنه مخزن أسلحة تابع ل «حزب ا&». وأضاف المسؤول العسكري الاسرائيلي أن جيش الاحتلال يلاحظ وجود تخوّف لدى القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) من الدخول الى القرى الشيعية والتفتيش فيها عن أسلحة وفي الأماكن التي يحاولون الدخول اليها يكون الاحتكاك مع «حزب ا&» كبيرا للغاية الى درجة أن الأممالمتحدة تفضّل في غالب الأحيان التنازل والامتناع عن تنفيذ القرار الأممي رقم 1701. وقد نشر جيش الاحتلال الاسرائيلي صورا التقطتها طائرة موجّهة صغيرة (دون طيّار) في القرية التي حصل فيها الانفجار. وادّعى الجيش أن هذه الصور تظهر عناصر من «حزب ا&» وهم يخرجون شيئا ما من المخزن ويبدو أنه صاروخ بطول 4 أمتار ومن ثمّ تم وضعه على شاحنة ونقله الى مخبأ آخر في قرية آخرى. وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية رفعت شكوى الى مجلس الامن الدولي اثر الانفجار وطالبت بعقد اجتماع عاجل للمجلس لمناقشة ما سمته «الانتهاك الخطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701» الذي كشفه الانفجار حسب زعمها. تحرّكات وعلى الأرض شهدت المنطقة الحدودية اللبنانية الاسرائيلية في القطاع الشرقي بجنوب لبنان أمس تحركات اسرائيلية مكثّفة برا وجوا عكست حالة من الحذر والترقب في المناطق المحرّرة المحاذية لخط التماس على جبهة مزار شبعا اللبنانية المحتلة حيث كثّف جيش الاحتلال دورياته الراجلة والمدرّعة على طول الخط الحدودي انطلاقا من محور الغجر غربا حتى موقع المرصد عند الاطراف الغربية لجبل الشيخ شرقا. وسجّلت أعمال تحصين عدّة مواقع اسرائيلية محاذية للسياج الشائك الحدودي تواكبها عناصر مشاة اسرائيلية للكشف عن النظام الالكتروني المركّز على السياج الحدودي، كما شوهدت عدّة آليات مدرّعة ترابط في محور بركة النقار بينها دبابات من نوع «ميركافا» تقوم بأعمال تمشيط بمحاذاة السياج الشائك». ورافق التحرّكات الاسرائيلية تحليق مكثّف للطيران الحربي الاسرائيلي في أجواء مزارع شبعا ومناطق العرقوب وحاصبيا والبقاع الغربي واقليم التفاح في طلعات استكشافية.