تحية نضالية إلى كل النقابيين الأحرار. إلى كل مناضل صادق مازال يجري في عروقه دم الأحرار الشرفاء الذين كانوا ومازالوا يحملون على عاتقهم نصرة قضايا الحرية والعدالة والإنسانية و يتصدون بكل بسالة لكل الطغاة أعداء الإنسانية آكلي لحوم البشر. هؤلاء الأبطال الذين يصطفون عند كل إستغاثة مظلوم صفا واحدا قويا لا تفتته مآمرات العدو ولا تخيفه أسلحته المهترئة. أبث إليكم هذه الإستغاثة – إستغاثة نقابي , يتعرض للظلم , للعقاب , للتآمر و للامبالاة والتخاذل. فكما عودتنا الأنظمة الديكتاتورية شل كل حركة تحررية تقدمية ديموقراطية ,عودتنا تبيعتها البيروقراطية التخاذل والامبالاة والتواطؤ والتخلي على نصرة النقابيين الأحرار الذين يتعرضون للعقاب بسبب قيامهم بدورهم النقابي الصحيح والدفاع على الحرية ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة. الأخوة النقابيين الأحرار وخاصة نقابيي سيدي بوزيد . نحن مدعوون الى وقفة صحيحة مع النقابي الصادق الذي يدفع ضريبة رفضه التخلي على العمل النقابي وتقديمه استقالته من النيابة النقابية التي أسسها بالمؤسسة التي يعمل بها وذلك بنقلته تعسفا الى نابل لتشتيت أسرته وحرمان زوجته التي تعمل مربية بسيدي بوزيد و إبنه الصغير الذي مازال يحتاج لرعايته اليومية مع العلم أنه وقع التصريح الواضح بالمساومة بين الإستقالة من العمل النقابي وبقائه بمكان عمله أو النقلة كخطوة أولى بإتجاه تكوين ملف وعزله من العمل. الإخوة النقابيين الأحرار إن أعضاء المكتب التنفيذي بالإتحاد الجهوي بسيدي بوزيد وعلى رأسهم الأخ الكاتب العام الإتحاد الجهوي تولوا هذا الأمر وخاضوا فيه ذهابا وإيابا و وعدوا وتوعدوا وأقسموا بإيمانات عظيمة على نصرة النقابي زهير فاضل وطلبوا منا الصبر والثقة فيهم إلا أنه تبين ان كل ذلك كان كالعادة تشتيتا لإصطفاف النقابيين ومماطلة وتهدئة للأجواء حتى يبقى الأمر مستتبا لأن الأخ الكاتب العام للإتحاد الجهوي يبدو أن مهمته السياسية و دوره البرلماني قد غلب على دوره النقابي ومهمته النقابية التي هي تاج على جبينه صنعت له المجد و بوبته لهذا المنصب الذي منحته له السلطة لتجعل منه وسيطا يعمل لصالحها و يكبح جماح النقابيين الأحرار ويعيدهم إلى طريق المسايرة و التعقل والمطالبة أو بالأصح استجداء بعض المكتسبات الواهية و الوهمية . ان الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي نسي أو يتناسى أن في مكانه ذلك هو نقابي ممثل للنقابيين عليه أن يقف في الصف النقابي مدافعا على مكتسبات وحقوق المنظمة والمنتسبين لها . وعليه أن يعي جيدا هو وكل من تخول له نفسه ضرب الانتساب النقابي .أن النقابيين قادرين على حماية حقهم في الانتساب النقابي وأن ذلك خط أحمر لا يمكن أن نتراجع عنه . ان قضية ضرب الانتساب النقابي هي قضية أساسية ومصيرية تضرب المنظمة في أعماقها وهي تكشف عن مؤامرة خبيثة بين السلطة وعميلتها البيروقراطية لافراغ الاتحاد العام التونسي للشغل من كل نفس صادق تحرري آمن بالدور الحقيقي الذي لعبه الاتحاد منذ تأسيسه ومازال وأبدله بوجوه مشوهة مهمشة عميلة سارقة متآمرة لا تطرح على نفسها الا كيفية الاستفادة الشخصية من هذه المنظمة وتحويلها من لسان دفاع على الشغيلة والمنتسبين لها الى برغوث آخر يصطف وراء مصاصي دماء الشغيلة والشعب . اخوتي الأحرار ان معاقبة النقابي زهير فاضل ضرب لحق الانتساب النقابي وان سعى البعض الى اظهاره بالأمر البسيط والشخصي الا أنه في حقيقة الأمر ناقوس خطر وهو ضرب لكل نقابي وهو أمر أجل لابد من الاستنفار والتصدي له بكل قوة وصرامة وأخذه مأخذ الجد الذي يستحقه . ان التخلي عن النقابيين الذي عودتنا به البيروقراطية المتآمرة يجب أن نضع له حدا والا فاننا سنشارك من حيث لا ندري في إفراغ منظمة الشغيلة من النقابيين المناضلين واحدا واحدا لانهاء أمر هذه المنظمة التي مازالت تمثل الفضاء الوحيد للكلمة الحرة والمناضلة والممانعة والمقاومة لكل أشكال الطغيان. عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مناضلا مستقلا وديمقراطيا عاشت نضالا ت النقابيين والنقابيات صفا واحدا دفاعا عن حق التنسيب وممارسة العمل النقابي المناضل داخل المؤسسة
المنسقة القطاعية للجنة المرأة العاملة بسيدي بوزيد ربيعة سليمان