الرئاسية: لجنة التشريع العام تبدأ في أولى جلساتها للنظر في مقترح تعديل القانون الانتخابي    قطاع البنية التحتية: تونس تتجه نحو إبرام اتفاق تعاون مع الكوت ديفوار    سليانة: المشرفون على حملة قيس سعيد يعتمدون على الدواب للقيام بالحملة    اليوم: العياشي زمال يمثل مجدّدا أمام القضاء    اليوم: انطلاق تداول القسط الثالث من القرض الرقاعي الوطني    دونالد ترامب يمتدح أمير قطر الشيخ تميم    غوتيريش يحذر من تحول لبنان إلى غزة أخرى    مصر..ضوابط جديدة على تأشيرة الزيارة الى السعودية بعد أزمة الحج الأخيرة..    طقس الاثنين: تواصل تساقط الأمطار بهذه المناطق    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    "شهيلي" لحبيب العايب : وثائقي يسلط الضوء على أسباب التغيرات المناخية وتأثيراتها الخطيرة على الأفراد والمجتمعات    الدكتور دغفوس: توفير 280 ألف جرعة من تلقيح القريب والأسعار تتراجع    تونس تدعو في " قمة المستقبل " إلى إصلاح آليات الحوكمة الدولية    طقس الاثنين: أمطار بهذه المناطق وانخفاض في درجات الحرارة    استشهاد أم وأطفالها الأربعة في غارة شنها الكيان الصهيوني    غانم المفتاح في "قمة المستقبل": "أوقفوا العنف ضد أطفال غزة" (فيديو)    جيش الإحتلال يشن غارات مكثفة جنوب وشرق لبنان    سريلانكا: زعيم الائتلاف اليساري أنورا كومارا ديساناياكي يفوز بالانتخابات الرئاسية    غوتيريش: ليست "الأونروا" وإنما إسرائيل هي التي دعمت "حماس"!    تجمع احتجاجي بالعاصمة للتنديد بمبادرة تشريعية لتنقيح قانون الانتخابات    أولا وأخيرا .. «باي باي يا عقلي»    جلسة عمل مع لجنة الزراعة العراقية    خطة إسرائيلية لتوغل بري وتوقعات بتوسيع حزب الله عملياته    اليوم أمطار مرتقبة    البطولة    القيروان...ظهور تشققات جديدة في سور المدينة العتيقة    صورة تونس خطّ أحمر .. بقلم: الناشط المدني سهيل بيّوض    أخبار الترجي الرياضي ... هجوم من نار والبلايلي يهزم المنتقدين    وزارة الشؤون الثقافية تنعى العرائسي عبد الحق خمير    الملعب التونسي ينهزم امام اتحاد العاصمة الجزائري 2-0 ويغادر المسابقة    بنزرت: العثور على جثة امرأة تحمل آثار اعتداء بآلة حادة    تونس في المرتبة الثامنة عربيا في مؤشر الذكاء الاصطناعي    هيئة الإنتخابات : عدد من المؤسسات الإعلامية الخاصة و الجمعيات تلقت تحويلات مالية متأتية من جهات أجنبية    أي علاقة بين القهوة وبناء العضلات؟ دراسة تكشف    اللقاء الرابع لتظاهرة "ماكلتي تونسية" ينتظم يوم 26 سبتمبر 2024 بميدون حول "درع جربة"    مسابقات الاتحاد الافريقي لكرة القدم: سحب قرعة دور المجموعات يوم 7 اكتوبر القادم    مديرة صندوق النقد: البنوك المركزية تواجه عملية توازن صعبة مع بدء خفض أسعار الفائدة    تظاهرة ثقافية بالحمامات لاحياء الذكرى 50 لرحيل جورج سيبستيان غيكا مؤسس "دار سيبستيان"    حركية تجارية نشيطة بميناء بنزرت - منزل بورقيبة التجاري    أحداث شغب رافقت مباراة المنستيري مع مولدية الجزائر    تهريب السيارات : الحرس الوطني ينشر تفاصيل تفكيك شبكة بالكاف    حالة الطقس اليوم الاحد ودرجات الحرارة..    فظيع في زغوان : قتل شاب باربعة طعنات بسكين !!    مهنيو الصيد البحري يدعون الى التعجيل بتسوية وضعية صنع المراكب في ضوء تعطل لجنة الصنع ما يزيد عن السنتين    البنك المركزي : تراجع صافي احتياطي العملة الأجنبية    عزيز دوقاز يتوّج ببطولة الصين المفتوحة للتنس    اليوم الاعتدال الخريفي للنصف الشمالي للكرة الأرضية    الرابطة الثانية: نادي حمام الأنف يتعاقد مع 9 لاعبين جدد    وزارة الصحّة تطلق حملة توعوية ...أكثر من ربع التونسيين مصابون بالسمنة    توفير نحو 300 ألف جرعة تلقيح مضادة لل0نفلوانزا    الاتحاد المنستيري يواجه النجم الساحلي والترجي يلاقي الملعب التونسي على قناة الكأس    ثلاثة أفلام تونسية تشارك في الدورة 35 من مهرجان الفيلم العربي بفاماك    عبد الرزاق الشابي: إشتهرت ب12 كلمة    الاعتدال الخريفي يحدث في تونس غدا الأحد على الساعة 13 و43 دقيقة    ظهر في مناطق قريبة من الحدود مع السودان: مرض غامض يضرب هذه البلاد    عادات وتقاليد: مزارات أولياء الله الصالحين...«الزردة»... مناسبة احتفالية... بطقوس دينية    حكايات من الزمن الجميل .. اسماعيل ياسين... الضاحك الحزين(2 /2).. النهاية المأسوية !    كظم الغيظ عبادة عظيمة...ادفع بالتي هي أحسن... !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم دام للمحامين في تونس
نشر في الحوار نت يوم 31 - 12 - 2010

تعرّض عشرات المحامين في تونس إلى اعتداءات عنيفة من قبل الشرطة التي أجهضت الجمعة احتجاجات سلمية لهم بجميع المحاكم جاءت تضامنا مع الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد.
ورصدت الجزيرة نت آثار ضرب وكدمات على وجوه بعض المحامين، الذين تظاهروا أمام محكمة تونس حاملين شارات حمرا على بدلاتهم السود، ونددوا بما وصفوه "اعتداءات وحشية" و"انتهاكات غير مسبوقة" في تاريخ مهنتهم من قبل الشرطة.
وتعالت أصوات المحامين الغاضبة خارج وداخل مقر الهيئة الوطنية للمحامين أمام محكمة تونس، وسط استنفار أمني مكثف، واستنكر المحامون قيام أفراد من الشرطة بالاعتداء على عميد المحامين السابق بشير الصيد، الذي تجاوز عمره الستين عاما.
وقال بشير الصيد للجزيرة نت "لقد قمنا بحمل الشارات الحمر كشكل من أشكال التعبير السلمي لما يحدث داخل البلاد. لكن البوليس قام بالاعتداء علينا بكل وحشية مستعملا العصي والركل".
وأضاف أن الهيئة الوطنية للمحامين أقرت رفع الشارة الحمراء كتعبير عن المطالب وهو تعبير يضمنه الدستور، لكن الشرطة منعتني من دخول المحكمة بحجة أن الشارة الحمراء ممنوعة. ولما تمسكت بموقفي قاموا بضربي.
وذكر أن الشرطة اعتدت كذلك على عدد من زملائه وتمّ إخراج محامية من وسط قاعة جلسات المحاكم، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ مهنة المحاماة، مشددا على أن هذا الأسلوب الوحشي من التعامل سيؤجج الاحتجاجات.
وقال المحامي بشير الصيد إنه مثلما تطالب السلطة الناس بضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف للتعبير عن رأيهم، فإن المجتمع المدني يطالبها بالكف عن استعمال العنف ضدّ المواطنين والمحامين أمام مقر هيئتهم وفي مكان عملهم.
كما ندد المحامي ورئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان مختار الطريفي بما وصفه "تصديا أمنيا وحشيا على الاحتجاج السلمي للمحامين"، قائلا للجزيرة نت "من حقنا أن نتظاهر وهذا من صلب حرية التعبير".
وأرجع الطريفي لجوء الشرطة إلى استخدام العنف ضدّ المحامين إلى أنه "أسلوب غير حضاري" لمحاولة كسر شوكة التضامن مع أحداث سيدي بوزيد ومع الناس الذين يعانون البطالة والتفاوت الطبقي، على حدّ تعبيره.
الأمور ستزيد سوءا
وحذّر في الوقت نفسه من أنّ الأمور ستزيد سوءا وستدفع بالوضع نحو التأجج ومزيد من الاحتقان طالما واصلت السلطة أسلوب الردع والتعامل الأمني الشرس مع هذه الأحداث.
وقال إن المطلوب هو التعامل بحكمة والتخلي عن الحلول الأمنية، وإنه يجب معالجة الأوضاع اجتماعيا وليس من خلال الاعتداءات والانتهاكات والاعتقالات وغيرها من الأشكال غير القانونية".
ومنذ أيام خرج المحامون في تونس في مسيرات سلمية بعدد من المحافظات واعتصموا أمام المحاكم، لكنهم اشتكوا من تعرضهم إلى الضرب والاعتقال من قبل الشرطة.
وكان المحامي رابح الخرافي قد تعرض للاعتداء بمحكمة جندوبة. كما تعرض عبد الرؤوف العيادي إلى اعتداءات وتمّ اعتقاله قرب منزله، يوم الثلاثاء، بعدما شارك في مسيرة للمحاميين بمحكمة تونس. ثمّ أفرج عنه يوم الأربعاء الماضي.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن وحدات الشرطة تمركزت في كثير من المناطق الداخلية للبلاد لمنع المتظاهرين من القيام بمسيرات. وأجهضت الشرطة أمس مظاهرة بقلب تونس العاصمة.
واتهم الحزب الديمقراطي التقدمي وزير الداخلية بالفشل في التعامل مع الأحداث وطالب بإقالته.
لكن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حافظ عليه بينما أقال وزير الاتصال ووزير التجارة ووزير الشؤون الدينية. كما غير والي سيدي بوزيد التي دخلت في دوامة احتجاجات بسب تفشي البطالة والفقر منذ أسبوعين.
وكان حقوقيون ونشطاء على الإنترنت اتهموا الحكومة التونسية بالسعي لحجب المعلومات على الشبكة الدولية, لفرض "صمت مطبق" على الاحتجاجات الدائرة في سيدي بوزيد وعدة مناطق أخرى, على البطالة وتدهور الأحوال المعيشية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.