لندن: كشفت صحيفة 'ديلي ميل' الصادرة امس الأربعاء أن الحكومة البريطانية ستعرض ملايين الجنيهات الاسترلينية على مشتبهين ارهابيين سابقين اشتكوا من تواطؤ عملاء من أجهزتها الأمنية في تعذيبهم، خلال مفاوضات سرية ستبدأ في غضون الأسابيع المقبلة.وقالت الصحيفة إن مبالغ ضخمة تُقدّر بمئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية سيتم دفعها لنحو 12 معتقلاً سابقاً اشتكوا من تعرضهم لسوء المعاملة، في اطار عملية مصالحة اقرتها الحكومة البريطانية.وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعهد بانشاء لجنة تحقيق في مزاعم تواطؤ أجهزة أمن بلاده في ممارسات التعذيب، بعد تسوية دعاوى قضائية رفعها محتجزون سابقون في معتقل غوانتانامو. ويقاضي ستة مواطنين بريطانيين ومقيمين في المملكة المتحدة احتُجزوا في معتقل غوانتانامو وهم، بنيام محمد وبشر الراوي وجميل البنا وريتشارد بلمار وعمر دغايس ومارتن موبانغا، الحكومة البريطانية بتهمة تواطؤ جهازي الأمن الداخلي (إم آي 5) والأمن الخارجي (إم آي 6) في تعذيبهم، فيما يدرس ستة آخرون من ضحايا التعذيب رفع دعوات قضائية ضد الحكومة. وكشفت الصحيفة أيضاً أن الحكومة البريطانية عينت سراً فريقاً يضم ثلاثة خبراء قانونيين للتوسط بين المحامين الذين يمثلون المحتجزين السابقين الاثني عشر ومسؤولين من جهازي (إم آي 5) و (إم آي 6)، وطلبت منهم التوصل إلى تسوية في غضون أسابيع. وقالت إن تفاصيل المحادثات السرية برزت بعد قيام تسع منظمات لحقوق الانسان، بينها العفو الدولية و ليبرتي، بتوجيه رسالة إلى بيتر غيبسون الذي عينّه رئيس الوزراء كاميرون رئيساً للجنة التحقيق، تطالبه بأن يكون التحقيق مفتوحاً ونزيهاً.