لندن(يو بي اي)الفجرنيوز: ذكرت صحيفة 'الغارديان' امس الاثنين أن محتجزاً سابقاً في معتقل غوانتانامو يقيم في لندن حرّك دعوى قضائية عاجلة لمنع المحاكم الامريكية من اتلاف دليل حاسم يقول إنه يثبت تعرّضه للإنتهاك أثناء احتجازه.وقالت الصحيفة إن الدليل يتكوّن من صورة للمسلم الأثيوبي بنيام محمد، المقيم في بريطانيا، إلتقطت بعد تعرّضه للضرب المبرح من قبل الحراس في معتقل غوانتانامو، وهي بحوزة وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون). وأضافت أن محمد زعم بأن الصورة وُضعت على باب زنزانته في غوانتانامو لأن الحراس، كما أُبلغ، وجدوا صعوبة في التعرّف عليه بعد تعرّضه للضرب المبرح، ورفع دعوى أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن لمنع اتلاف الصورة التي لا يملك هو ولا محاموه نسخة عنها ومصنفة في إطار السرية بموجب القانون الامريكي. وأغلقت الولاياتالمتحدة قضية محمد بعد إخلاء سبيله من غوانتانامو والسماح له بالعودة إلى بريطانيا في شباط (فبراير) الماضي. ونسبت الصحيفة إلى كلايف ستافورد سميث، المحامي البريطاني الذي يمثل محمد، قوله 'إن السلطات الامريكية ستقوم بإتلاف الصورة خلال مدة 30 يوماً على رد المحاكم الأمريكية لقضيته بصورة نهائية وهو قرار سيتخذه قاض فدرالي في غضون الأيام القليلة المقبلة'. وكان محمد (30 عاماً) الذي عاد إلى بريطانيا في 23 شباط (فبراير) الماضي اتهم جهاز 'إم آي 5' بالتورّط في تعذيبه وتزويد آسريه الامريكيين بأسئلة جعلته يدلي باعترافات كاذبة، واحتُجز في غوانتانامو منذ العام 2004 بمزاعم تورطه بالتخطيط لتفجير قنبلة قذرة في نيويورك بعد اعتقاله في نيسان (إبريل) 2002 عندما كان يحاول العودة إلى المملكة المتحدة من باكستان، ونُقل للإستجواب في المغرب وأفغانستان قبل إرساله إلى غوانتانامو. وينفي محمد، الذي جاء إلى بريطانيا عام 1994 لطلب اللجوء السياسي، أن يكون متورطاً في الإرهاب ويؤكد أن الأدلة التي استُخدمت ضده تم انتزاعها منه تحت التعذيب وتملك الحكومة البريطانية دليلاً على ذلك.