احتضن المركز القطاعي للتكوين في الاكترونيك بالدندان، صباح الاثنين، يوما اعلاميا حول التكوين الإشهادي التخصصي في مجال محاسبة الكربون، الذي عزز الاختصاصات التكوينية المتوفرة في المركز. ويستهدف هذا التكوين الجديد المهنيين والمختصين والشباب قصد خلق نواة من الخبرات المختصة في المجال قادرة على تنفيذ التزامات تونس بمكافحة التغييرات المناخية وتعزيز الانتقال الطاقي العادل والمستدام وتخفيض كثافة الكربون في جميع القطاعات وكسب رهان البصمة الكربونية. ... واعتبر وزير التشغيل والتكوين المهني، رياض شوّد، بالمناسبة، "أن محاسبة الكربون والبصمة ذات العلاقة باتت مسالة مجتمعية تستدعي انخراط الجميع نتيجة اكراهات داخلية وخارجية، مؤكدا ان البرنامج الذي تم وضعه في الغرض يندرج صلب برنامج عمل الحكومة في مجال الانتقال الطاقي، ويتم تنفيذه في إطار التعاون التونسي السويسري والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وأشار الوزير الى أن هذا التكوين الجديد من شانه تمكين المؤسسات الاقتصادية من دعم قدراتها وتطوير مهاراتها استعدادا لبداية تطبيق الضريبة الكربونية في جانفي القادم وهو ما سيتيح لها دعم قدرتها التنافسية بانضباطها لتراتيب الحد من الانبعاثات الكربونية في صناعة منتجاتها ومواكبة أهداف خفض مستوى الكربون. واعتبر ان هذا التمشي سيشمل قطاعات الفلاحة والخدمات والسياحة والصناعات التقليدية من خلال بتوعية أصحاب المؤسسات وجميع الفاعلين من هياكل ومهنيين بأهمية الالتزام بالمعايير الدولية المعمول بها بهدف التخفيف من آثار التغيرات المناخية والحد من الاحتباس الحراري. من جهته ابرز مدير التعاون بسفارة سويسرابتونس، "فابريتسيو بوراتي" في تصريح اعلامي، أهمية برنامج الانتقال الطاقي، والذي تم خلاله وبالتنسيق مع جميع الفاعلين في تونس، ضبط إستراتيجية خاصة للمهن الخضراء مشيرا الى أن اختصاص محاسبة الكربون كتكوين جديد يراعي متطلبات البيئة والتغيرات المناخية، سيساعد تونس على تنفيذ استراتيجيتها الطاقية في أفق سنة 2035 التي ستؤهلها الى الانضمام لخطة الاتحاد الأوروبي لتخفيض انبعاثات الكربون والاستجابة لشروط التصدير وحدود الكربون ونظام التصنيف المعمول به في الغرض. وجرى على هامش اليوم الإعلامي ،إمضاء اتفاقية شراكة بين المنظمة السويسرية للتعاون الإنمائي الفني Swisscontact والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بهدف إحداث تخصصات تدعم تمشي الدولة في مجال الانتقال الطاقي وخطة عمل واضحة حول إرساء هذا التكوين، والمساهمة في خلق موارد بشرية طيلة السنوات القادمة. واختتمت اشغال اليوم الإعلامي بمتابعة عملية التكوين في "محاسبة الكربون" التي انتفع بها عدد من خرجي التكوين المهني والتعليم العالي وممثلي مؤسسات اقتصادية، والتحاور حول أهمية التجربة التي تفتح آفاقاً واسعة لتطوير المهارات وخلق فرص عمل جديدة. مع توزيع شهائد التكوين على المتكونين في الدورة الاولى التي انطلقت منذ اكثر من اسبوع. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
