الجزائر: تمكنت القوات الامنية الجزائرية من إحباط مخططا لاغتيال رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز بلخادم كان يعد لها المدعو عبد الفتاح أبو بصير أمير "سرية العاصمة" - المعتقل حاليا بناء على رسالة تلقاها من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وذلك خلال العطلة السنوية التى تعود رئيس الحكومة قضاءها بمرسى بن مهيدى بولاية تلمسان أقصى غرب الجزائر . وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الثلاثاء أنه ووفقا للتحقيقات فإن أكثر من جماعة إرهابية حاولت اغتيال رئيس الحكومة كان آخرها محاولة استهدافه برفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي من جانب "كتيبة الفاروق" التي نفذت اعتداءات 11 ديسمبر/كانون الاول الماضى بالعاصمة الجزائرية. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات في المحاولة الجديدة أظهرت أيضا أن المحاولة كان سيوكل تنفيذها إلى شخص غير معروف لدى مصالح الأمن وتم تجنيده في بادىء الأمر من قبل جماعة الدعوة والتبليغ النشطة بغرب الجزائر ، كما وقع الاختيار عليه بالنظر لمعرفته بالشاطئ التلمساني كونه مقيما فى بلدية "السواحلية" دائرة الغزوات بولاية تلمسان. ونسبت الصحيفة إلى مصادر أمنية قولها:" إن مصالح الأمن تمكنت من تحديد الاتصالات التي جرت بين الأطراف الموكل إليها تنفيذ العملية وتمكنت من توقيف المنفذ المفترض للعملية بأحد الفنادق بساحة الشهداء بالعاصمة بينما كان يستعد للانتقال إلى "معقل القاعدة" في ولاية تيزي فيما ألقت القبض على أبو بصير بعدها بأيام". ويعتبر عبد الفتاح أبو بصير أحد قادة تنظيم القاعدة والتحق بتنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" عام 1993 قبل أن ينضم إلى تنظيم القاعدة ويشغل منصب مسئول العلاقات الخارجية فيه خلفا للمدعو بلال الولباني تحت قيادة عبد المالك دروكدال وأميرا في نفس الوقت لسرية العاصمة. ولدى اعتقاله عثر بحوزته على نحو 800 كيلوجرام من المتفجرات و3 قنابل و20 صاعقا معدة كلها لتستعمل في هجمات بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية. وفي سياق متصل تمكنت قوات الامن الجزائرية بقتل عنصراً في "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في ولاية وهران، كان يعد لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة خلال زيارة لغرب البلاد مقررة بعد أسابيع. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية ان النتائج الأولية للتحقيقات الأمنية افادت بأن محجوب محمد الذي قتلته القوات "كان ينشط ضمن سرية تابعة لمنطقة الشرق" في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تحديداً على مستوى ولاية باتنة . ولفتت مصادر مطلعة إلى أن هذه السرية "هي نفسها التي كان ينشط فيها الانتحاري بلزرق الهواري الذي فجر نفسه في وسط حشد من المواطنين كانوا ينتظرون الرئيس بوتفليقة في باتنة" في سبتمبر/ايلول الماضي، بعدما طارده أحد رجال الشرطة لتوقيفه.