الجزائر:استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي في الجزائر اكزافييه دريانكور لابلاغه احتجاجها على رفض العدالة الفرنسية غلق دعوى ضد أحد دبلوماسييها الذي اتهم بالتورط في اغتيال معارض جزائري بباريس عام 1987.وقال بيان للخارجية الجزائرية أنه "تم استدعاء سفير فرنسابالجزائر اكزافييه دريانكور بمقر الوزارة حيث تم التعبير له عن الاستغراب الكبير والانشغال العميق للحكومة الجزائرية على اثر القرار غير المتوقع لقضاة التحقيق الفرنسيين الذين رفضوا اقرار انتفاء الدعوى لصالح الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني بالرغم من التماس النيابة العامة لباريس انتفاء الدعوى في شهر فبراير الماضي على أساس غياب الأدلة الكافية ضد الدبلوماسي الجزائري". وأضاف البيان انه "تم بهذه المناسبة التعبير للدبلوماسي الفرنسي عن انشغال السلطات الجزائرية العميق امام اجراء قضاة التحقيق الفرنسيين مما يؤكد استمرار التهجم على الموظف السامي الجزائري كما تم لفت انتباه السفير الفرنسي الى ان هذا القرار يشكل مساسا اخر غير مقبول بسيادة وحق قرينة البراءة للرعايا الجزائريين". وأكد البيان ان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية كلفت سفير فرنسا بابلاغ سلطات بلاده بضرورة المعالجة السريعة والنهائية لهذه القضية مشيرا الى انها "الحقت ضررا اكيدا بالعلاقات بين البلدين واثارت الاستنكار العام واستياء زملاء الدبلوماسي الجزائري المتهم بغير وجه حق والذي يتعرض لضغط كبير منذ اكثر من عشرين شهرا". وكان القضاة والمحققون في قضية اغتيال المعارض الجزائري علي مسيلي في باريس عام 1987 قد رفضوا في الاول من ابريل الجاري طلبا تقدم به دفاع الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني لابطال التهم الموجهة اليه وانتفاء وجه الدعوى برغم تزكية الطلب من قبل النيابة العامة بباريس بداية شهر مارس الماضي. وطالب القاضيان المكلفان بالقضية ألان فيليبو وكورين غوتسمان بتحويل الدبلوماسي محمد زيان حسني من متهم الى شاهد بسبب عدم كفاية الأدلة الموجه ضده واعتبرا أنه "من السابق لأوانه أن تأمر باجراء سحب الدعوى". وكان مسؤول التشريفات في وزارة الخارجية محمد حسني زيان قد اعتقل من قبل السلطات الفرنسية في 14 أغسطس عام 2008 تنفيذا لأمر بالقبض صدر في حقه بشبهة ضلوعه في اغتيال مسيلي وتقرر وضعه تحت الرقابة القضائية بفرنسا الى غاية فبراير 2009 حيث تم الافراج عنه وسمح له بمغادرة الاراضي الفرنسية مع الزامه مستقبلا بالرد على دعوات قاضي التحقيق. وتعد هذه القضية من بين أبرز القضايا التي وترت العلاقات بين الجزائروفرنسا.