وزير التجارة وتنمية الصادرات يشرف على الملتقى العلمي حول الجديد في قانون الشيكات بولاية صفاقس    مشاركة في اجتماعات صندوق النقد    استئناف النشاط التجاري بين تونس وليبيا    مفاجأة عن سبب انفصال نادين نجيم عن خطيبها...هدايا وساعات مزيفة    انطلاق الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بولاية توزر    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد (الجولة 7): النتائج والترتيب    الكاف: الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالكاف يدعو إلى إعادة إكثار البذور المحلية    إحتفالات في شارع بورقيبة في الذكرى ال197 لاعتماد العلم التونسي    طقس الليلة.. سحب كثيفة ورعدية مع امطار غزيرة بعدد من المناطق    الجمعية النسائية بالساحل تنهزم في النهائي امام بيترو الانغولي بنتيجة 35-30    تعادل عادل في لقاء شوط بشوط    بن عروس: تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات بالأوساط التربوية..    بن قردان.. احباط محاولة تهريب مبلغ مالي قدر بما يفوق ال 620 ألف أورو    عاجل: بتهمة التآمر على أمن الدولة...فتح تحقيق في شأن ثامر بديدة    عاجل/ بعد وصفها للسنوار وقادة المقاومة بالارهابيين: العراق يُعلن إلغاء رخصة عمل قناة "mbc"..    نتائج الجولة 1 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية    رئيس الحكومة خلال تكريم مجموعة من الشباب المتميّز: ''أنتم درع تونس''    ريهام بن علية: نعتي بأنّني الزوجة الرابعة لا يُزعجني    معدل صرف الدينار يواصل صموده في مواجهة أهم العملات الأجنبية    تونس: الأمطار متواصلة الى غاية الأسبوع القادم    الفيلم التونسي "الڤطرة" ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي    "إسرائيل" تتهم إيران بمحاولة اغتيال نتنياهو    جلّها في الثمانينات من العمر: إرتفاع عدد الوفيات في إيطاليا    تونس وايطاليا تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الصحة    قريبا: علاء الشابي وزوجته في ''أنا والمدام''    شبيبة العمران الإتحاد المنستيري: التشكيلة الأساسية للفريقين    المنستير: الإطاحة بمروجي مخدرات وحجز حوالي 6 كغ من "الكوكايين" و462 صفيحة "زطلة" (فيديو)    عاجل/ إصابة كهل بحروق من الدرجة الثانية إثر اندلاع حريق بمنزله..    مدنين: نفوق يرقات وبعض الاسماك ببحيرة بوغرارة ناتج عن وجود طحالب سامة امتصت الاكسيجين (معهد علوم وتكنولوجيا البحار)    وزيرة الأسرة: قطاع مندوبي حماية الطفولة سيتدعم، قريبا، بانتداب 40 مندوبا مساعدا    البنك التونسي للتضامن يضاعف تمويلات منتجي التمور إلى 12 مليون دينار    طهران تحذر الإمارات والاتحاد الأوروبي..#خبر_عاجل    تقرير: واشنطن أرسلت سرا جنود كوماندوز إلى إسرائيل    ابرام اتفاقيات بين جامعات تونسية وجامعة وايومنغ الأمريكية    أعلاها 147 مم بهذه الجهة: كميات الأمطار المسجلة خلال 24 ساعة..    الرابطة الثانية: البرنامج الكامل لمواجهات اليوم من الجولة الإفتتاحية    كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    حاجب العيون وفاة كهف جرفت الأمطار سيارته    وحدَه كان كتيبة إسناد    بطولة قطر - فرجاني ساسي هداف مع الغرافة امام ام صلال    كاتبة الدولة المكلّفة بالشركات الأهلية: الحكومة ماضية قُدما في مأسسة هذا الخيار الاقتصادي    اطلاق سراح 12 تونسيا موقوفا في السجون الليبية    خامنئي: "السنوار وجه صفعة قوية للاحتلال والمقاومة ستبقى حية"    "رينو" تكشف عن سيارة كهربائية فرنسية مزودة بتقنية "تشات جي بي تي    عائدات بقيمة 1196 مليون دينار لصادرات المنتوجات الفلاحية البيولوجية    البنك المركزي يتوقّع تحسن النمو الاقتصادي هذا العام    وزيرة الشؤون الثقافية تستقبل السفير التركي بتونس    الدورة ال28 من المهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر البدوي بالمزونة من 1 الى 3 نوفمبر القادم    وزارة الصحة تؤكد القضاء على الباعوض الناقل لحمى غرب النيل بنسبة 90 بعد تسجيل 9 اصابات بالفيروس في عدد من الولايات    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    وزارة الصحة: تلقيح ''القريب '' يحميك من المرض بنسبة تصل الى 90%    وزير الصحة يبرز ضرورة تعزيز جاهزية المستشفيات العمومية لمواجهة الأمراض الفيروسية    تكريم المطرب الراحل محمد الجموسي في أولى سهرات "طربيات النجمة الزهراء"    القصرين: حجز 600 كلغ من البطاطا تعمّد أحد التجار بيعها بأسعار غير قانونية    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تبني مصر الجدار ؟؟ ...................:أبو العلاء عبد الرحمن عبد الله
نشر في الفجر نيوز يوم 17 - 02 - 2010


أبو العلاء عبد الرحمن عبد الله
مبارك وعقدته النفسية
إن الناظر إلى سياسات الحكومة المصرية ليصاب بالصدمة والاستغراب من تخلي مصر عن دورها التاريخي والحضاري في قيادتها للعالم العربي والإسلامي وسياساتها الاستسلامية للأمريكان بما يتناسب ورغبات ومصالح إسرائيل ولكن الاستغراب سرعان ما يزول وتتضح الأمور بمجرد التطرق إلى رأس الحربة في هذا النظام ألا وهو الرئيس محمد حسني مبارك الذي استلم رئاسة الجمهورية في تاريخ 14\10\1981 على اثر اغتيال سلفه : محمد أنور السادات على يد الإسلاميين الأمر الذي ربى عنده كرها شديدا و عقدة نفسية لكل ما يسمى بالتيار الإسلامي والإسلاميين فراح يحاربهم حربا لا هوادة فيها ولا رحمة متسلحا بقانون الطوارئ الذي أعلن عنه منذ أيامه الأولى في الحكم .
وكلنا يتذكر أيام الانتفاضة الفلسطينية وخصوصا سنوات 1992 – 1995 أيام المهندس يحيى عياش وإخوانه أبناء كتائب عز الدين القسام الذين كبدوا إسرائيل خسائر جمة في العدة والعتاد والأرواح الأمر الذي روع مبارك من نجاحات المقاومة وعجز المخابرات والجيش والشرطة الإسرائيلية عن التصدي لعملياتهم التي زادت من رصيد هذا التيار المقاوم ليس بين أبناء الشعب الفلسطيني فحسب بل تعداه إلى سائر شعوب العالم الداعم للتحرر وكنس الاحتلال وهو الدافع الأساس الذي دعا الرئيس مبارك للتحرك على وجه السرعة القصوى بمشاركة حليفه الأمريكي كلينتون وصديقيه رابين وبيرتس والسلطة الفلسطينية حيث استضافهم في عاصمته السياسية شرم الشيخ سنة 1996 بمشاركة 70 دولة من دول العالم لمحاربة المقاومة بكل فصائلها والإسلاميين وحماس تحت مسمى مكافحة الإرهاب .
و تمضي الأيام وتفوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية بتاريخ 25/1/2006 حيث أعلنت لجنة الانتخابات فوز حماس ب73مقعداً من أصل 132 مقعداً، بنسبة تصل إلى 57% من إجمالي عدد مقاعد المجلس التشريعي الأمر الذي لم يعجب إسرائيل وأمريكا والدول المانحة و حلفائهم من العرب وأصدقاء إسرائيل في العالم وازدادت الأمور تعقيدا عندما استولت حماس على السلطة في غزة بتاريخ 14\6\2007 الأمر الذي زاد الطين بلة على رأس مبارك الذي يكره الإسلاميين ويحاربهم لان حماس هي تنظيم الإخوان المسلمين في فلسطين وحصولها على السلطة قد يغري إخوان مصر ويحفزهم الانقلاب عليه ويزيد من قوتهم وهيبتهم .
وعندما أعلنت إسرائيل حصار غزة عام 2007 وأغلقت جميع المعابر المؤدية إليها بقصد التضييق على حماس وكعقاب جماعي للشعب الفلسطيني على اختياره الديمقراطي لحماس , كان الرئيس مبارك يترصد الدوائر بحماس وينتظر اللحظة الحاسمة لضربها وعلى الفور أغلق معبر رفح بادعاء أن مسؤولي السلطة الفلسطينية غير موجودين في المعبر وكذلك المراقبين الأوروبيين إمعانا منه في تضيق الخناق على حماس ومحاولته إسقاط نظامها وهدم الحركة التي ازدات قوة وصلابة والتفافا شعبيا وجماهيريا وسمعة عالمية وضعت إسرائيل بمأزق حرج ورطها في عدوانها على عزة عام 2008 حيث قتلت ودمرت وهدمت المساجد والمدارس والمستشفيات والبيوت وارتكبت المجازر بحق المدنيين العزل وجرائم الحرب بعدما فشلت في النيل من المقاومة أو تحقيق أهدافها المعلنة والمخفية , بل خرجت بسمعة عالمية في الحضيض , في حين ازدادت قوة حماس وفصائل المقاومة وكسبت القضية الفلسطينية الرأي الرسمي و الشعبي والتضامن الجماهيري الواسع على صعيد العالم اجمع و تمرغ انف جميع الأنظمة العربية والإسلامية في التراب وعلى رأسها حكومة الرئيس مبارك جراء مواقفهم الداعمة لإسرائيل في عدوانها على غزة بهدف القضاء على قوى المقاومة وعلى رأسها حماس.
ولا يزال الرئيس مبارك يتمسك بالسلطة الفلسطينية وبالرئيس محمود عباس رغم انه يعرف حق المعرفة أن محمود عباس وشركة دايتون محدودة الضمان قد أفلست ويعرف القاصي والداني حقيقتها وان الفصائل هي التي تملك الحلول والقرار فعليا وجماهيريا وإنما يحاول الرئيس مبارك محاربة حماس والفصائل وكل الإسلاميين من خلال الإصرار المطلق في دعمه لمحمود عباس ومحاولة إعادته للسلطة في غزة وهذا ما يظهر جليا في مباحثات المصالحة بين حماس والسلطة التي يفترض أن مصر وسيط ولكنها في الواقع طرفا يؤيد السلطة ويدعمها ويكره حماس ويحاربها وعليه فانه يقوم بجهود جبارة من اجل تجديد المفاوضات بين السلطة وإسرائيل لقطع الطريق على حماس وفرض الاملاءات عليها وعلى الفصائل الفلسطينية الأخرى في وصفه جديدة لطبخات السلام ( الاستسلام ) تزامنا مع بنائه الجدار الفولاذي الذي يرد منه تركيع حماس واسترداد السلطة منها لصالح محمود عباس وزمرته دون الاكتراث لوضعية محمود عباس فاقد الشرعية الفلسطينية ولا يحظى بتأييد في الشارع الفلسطيني نتيجة مواقفه المذلة المخجلة لهذا الشعب العظيم , المهم أن يتخلص من حماس ومن الإسلاميين حتى يتسنى له النوم بهدؤ وسكينة دون كوابيس الإسلاميين وليتسنى له توريث ابنه جمال حكم مصر بسلام .
ولا بد هنا من ملاحظة أمر بغاية الأهمية هو :أن حماس ومعها كل فصائل المقاومة تعرف حقيقة الرئيس مبارك ومواقفه معهم واستعداده لمحالفة الشيطان في حربهم والمتتبع لمواقف قادة حماس وتصريحاتهم ليلحظ حذرا شديدا ومحاولات تجنب الصدام مع هذا النظام لان الواقع الاستراتيجي والسياسي والتاريخي فرضه عليهم وضعين الأيسر فيهما علقم .

عائدون يا ثرى الأنبياء
الكاتب الإعلامي
أبو العلاء عبد الرحمن عبد الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.