مع انطلاق موسم البذر بولاية الكاف وتحسّن الظروف المناخية وملاءمتها لإنجاز الموسم الفلاحي الجديد على مستوى الزراعات الكبرى، برزت إشكاليّة عدم توفر البذور المحلية للقمح الصلب والقمح اللين والشعير بالكميات المطلوبة في الأسواق، وارتفعت مطالب الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالكاف بإحياء عمليات إكثار هذه الأصناف من البذور في الجهة، حفاظا على الأصناف المحلية وحرصا على التخفيف من كلفة توريد البذور الأجنبية وأعبائها على ميزانية الدولة. وقال المهندس بالاتحاد، عبد الكريم الحيدري، إن عمليات إكثار البذور بالجهة عن طريق عمليات تعاقد مع الفلاحين اندثرت خلال السنوات الأخيرة في ولاية الكاف بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد، وتخلّي الشركات المتحصلة على كرااسات شروط في الغرض عن برامجها المخّصصة لهذه العملية، والاقتصار على الضيعات المروية في بعض الجهات ما تسبب، على حد قوله، في نقص فادح في البذور المحلية التي تعرف بتأقلمها مع مناخ البلاد وإنتاجها الوفير في بعض الأحيان. ... وأكد أن البذور المستوردة أصبحت تهدد مستقبل البذور المحلية وترهق ميزانية الدولة في جانب هام،في حين يمكن الاستغناء عنها إذا ما توفرت البذور المحلية بالكميات المطلوبة. ودعا الفلاحين، في هذا السياق، الى تخصيص جزء من أراضيهم الموجّهة للزراعات الكبرى الموسمية لزراعة البذور الممتازة التي يقومون باقتنائها من الشركات المتحصلة على كراسات شروط في اكثار البذور والمحافظة على الإنتاج ومداواته لإعادة استعماله خلال المواسم اللاحقة. يذكر أنّ ولاية الكاف برمجت هذه السنة إنجاز 200 ألف هكتار من الزراعات الكبرى المخصّصة للحبوب، في ظلّ توفر مختلفات المستلزمات الفلاحية والبذور الممتازة بكميات هامة كانت الحكومة وعدت بوضعها على ذمة الفلاحين خلال الموسم الفلاحي الجديد الذي انطلق في ظروف مناخية طيبة بعد نزول الأمطار بكميات متفاوتة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
