نواكشوط:أحدث اللقاء الذي جمع أمس بين المرشح الرئاسي العقيد أعلي ولد محمد فال والرئيس المعزول سيدي ولد الشيخ عبدالله مفاجأة كبيرة في الأوساط السياسية الموريتانية، فيما وقعت قيادة اركان الجيش مرسوم استقالة ولد فال من الجيش مما يزيل عقبة ترشحه الى الرئاسة، ودعا زعيم المعارضة أحمد ولد داداه قوى المعارضة إلى التوحد خلف مرشح واحد للرئاسة الموريتانية. وأكدت مصادر مطلعة ل”الخليج” أن ولد فال يسعى لتوسيط ولد الشيخ عبدالله في دعم بعض القوى الروحية والاجتماعية المحسوبة على هذا الأخير، كما اجتمع ولد فال مع رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير الذي يتردد على نطاق واسع أنه سيكون ثاني مرشحي المعارضة. وكانت “الخليج” قد التقت مساء الأحد العقيد ولد فال في منزله بنواكشوط، حيث بدا “واثقا من النصر” وهو يستقبل مئات الشخصيات التي تساند ترشحه، ويجري سيلاً من المقابلات الإعلامية. وقد تردد أن ولد فال يهيئ لمفاجأة كبيرة تتعلق بانضمام مجموعة من الأغلبية لحملته في “وقت حساس”. من جهته، دعا زعيم المعارضة أحمد ولد داداه قوى المعارضة للتوافق على مرشح واحد أو توقيع اتفاق بدعم أي من مرشحي المعارضة الذي يصل الشوط الثاني. ومن المنتظر أن تعلن الهيئات القيادية في حزب التكتل اليوم الثلاثاء رسمياً ترشيح ولد داداه للرئاسة. وحتى ظهر أمس كانت ولادة الحكومة الجديدة لا تزال تواجه بعض المصاعب بعد أن تأجلت أكثر من مرة.