تونس مراد رقية الفجرنيوز:تعاني مدينة قصرهلال ،مدينة 2مارس1934،مدينة الحاج علي صوة،مدينة الريادة والتألق وكره الرداءة منذ التأسيس من التهميش والحصار المفروض الذي تناولناه مع عديد الزملاء الصحفيين والمدونين عبر العديد من الوسائل ،ومن خلال أكثر من بوابة ولم يتغير شيء يذكر مما الصورة من تصوير الكاتب مراد رقية جعل هذه الحالة حالة طبيعية،غير مرضية،قائمة الذات بسلطة القانون والأمر الواقع وبدعم من اللامبالاة المرضية الراسخة في النفوس الحريصة على ضمان الحد الأدنى المضمون الذي أصبح بدوره الى زوال قريب؟؟؟ وبرغم انضمام أحد قدماء مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس الى التشكيلة الوزارية في تحويرها الأخير بصفته مكلفا بالشباب والرياضة والتربية البدنية فانه لم يكلّف نفسه لا هو،ولا وزراء الثقافة وحماية التراث والتربية والتكوين المجيء الى قصرهلال والاطمئنان على فاعلية الحصار المضروب عليها في أكثر من مجال،بل قل كل المجالات؟؟؟ وقد تناولت في تدوينة سابقة الوضع المزري لمعصرة الزيتون العتيقة التي تستبيحها الجرذان والتي يطلق عليها الاداريون اصطلاحا وتجاوزا"دار الشباب بفصرهلال" والتي لم تنفع استشارة الشبابولا الشعارات المرفوعة مثل "الشباب هو الحل وليس المشكل"،أو "تونس للجميع والجميع لتونس" في رفع ولو جزء من معاناتها وتخلفها عن الركب مقارنة بما هو قائم خاصة بمدينة المنستير،المعتمدية الوحيدة بالولاية،المحتكرة لكل الامكانيات ولعل آخرها مركز التكوين المستمر للشباب القائم قرب المركب الثقافي والمسرح الصيفي ومندوبية ثقافة مدينة المنستير؟؟؟ وقد لا حظت في المدة الأخيرة انطلاق أشغال بناء وترميم اعتقدت بأنها ستكون أول الغيث،ونقلة نوعية لهذه الدار التي تعتبر تجسيما حيّا لنكبة شباب قصرهلال في بداية القرن الواحد والعشرين فاذا بهذه الأشغال تقتصر على تغيير بعض الأبواب والنوافذ واقامة جناحين على سقف هذه المعصرة لعل القصد منهما الايهام بتحول هذه المعصرة الى سفينة فضائية من النوع البدائي وليس الحديث،فتساءلت بيني وبين نفسي طالما أننا في سنة استحقاقات كبرى فلماذا لم يكلف وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية الجديد خاطره بتدشين هذه الاحداثات على اعتبار أنه لم يضع حجر الأساس لأقدمية هذه المعصرة القديمة جدا المستباحة من الجرذان الذكية؟؟؟ ان مدينة فصرهلال تعاني من الحرمان والتهميش والافصاء،فهل تحصل ولو بصفة استثنائية من خلال هذه السنة المحورية على نصيب ولو جزئي من برنامج تونس الغد الذي نسمع عنه كثيرا ولم نشهد له تطبيقا في مدينة قصرهلال،الموعد اذا مع الانتخابات التشريعية ومن بعدها البلدية للتقييم والتقصي واستخلاص العبر انتقالا الى التغيير الحقيقي الذي لم تحدثه جامعة التجمع الدستوري الديمقراطي بقصرهلال المخترقة والقاتلة لكل هياكل المجتمع المدني المستقل الرافض للرداءة المشحونة الكترونيا عبر الهياكل التجمعية؟؟؟