تونس:أكّد الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة داخل المجلس الوطني التأسيسي أنّ دول الربيع العربي تعيش تجربة سياسية جديدة تتمثل في تعايش الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين في حكومة مشتركة. وقال في تصريح لقناة "فرانس 24" مساء أمس الإربعاء إنّ "الائتلاف الحاكم في تونس يجمع جميع هذه الأطراف ونحن متمسكون بهذه التجربة" وأضاف : "لنا مقاربة استراتيجية تتمثل في الاعتراف بمدنية الدولة والنظام الجمهوري واحترام الحقوق والحريات، وهذه المقاربة تتمسك بها حركة النهضة" وأكّد أنّ الهدف من التحوير الوزاري هو تغيير المشهد وتوسيع الائتلاف الحكومي ، مبينا الاتصالات القائمة مع كلّ من التحالف الديمقراطي والجمهوري إضافة إلى عدد من الكتل الأخرى الممثلة في التأسيسي" كما بيّن وجود اتفاق داخل الترويكا حول خطة منسق عام للحكومة. وقال إنّ رفيق عبد السلام وزير الخارجية سيغادر الوزارة ولكن دون أن يخرج من الفريق الحكومي وسيكلّف بخطة أخرى، متحدّثا عن أنّ هناك انسدادا قائما على مستوى وزارة العدل إذ يتمسك حزب التكتل من أجل العمل والحريات بتحييدها دون التشكيك في نور الدين البحيري الذي لم يتدخل في القضاء مطلقا. وأكّد أنّه ليس هناك نقاش حول وزارة الداخلية والجميع متفق على بقاء علي العريض. وأضاف : " مازلنا لم نقدم مرشحا للعدل وحتى نتفق على سياسية لنقرر بقاء البحيري من عدمه كي نبحث عن البديل". وأكّد كذلك أنّ التحوير سيكون نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل وهذا بيد رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي. وفي نهاية الحديث تحدّث عن وجود بعض الإخفاقات لحركة النهضة معددا النجاحات الكثيرة التي حققتها الحركة في التشغيل والأمن وحرية الإعلام، وأضاف أنّ المشكل قائم بالنسبة لمشروع العدالة الانتقالية الذي تأخر وسيناقش قريبا.