قال الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة في المجلس التأسيسي أن حركة النهضة تتبع منهج تشاوري في تشكيل الحكومة والتحوير الوزاري المنتظر وأن حركة النهضة متمسكة بالائتلاف الحاكم وتسعى في الوقت ذاته لمزيد من التفاوض لإيجاد حل توافقي يحفظ هذا المنهج التشاركي للترويكا والوصول إلى حل يدعم هذه التجربة الفريدة في العالم العربي. وفي رده على سبب تمسك حركة النهضة بوزارت الخارجية والعدل رغم إجماع الساحة السياسية على فشل هاتين الوزارتين ولماذا لا يقع تحييدهما كإشارات إيجابية قال الصحبي عتيق أنه لا يتفق في أن هاتين الوزارتين قد فشلتا أن الاتلاف الحاكم لم يقيم الوزارات على حدى كي يحكم على هاتين الوزارتين بالفشل وأن مقولة التحييد هي بدعة تونسية وفي كل الديمقراطيات العريقة الأحزاب التي تحكم والتي تشكل الائتلاف هي التي تأخذ وزارات السيادة. وفي ما يخص وزارة العدل كل الاطراف تثني على السيد نور الدين البحيري ولا أحد يشكك في كفاءة هذا الرجل لكن بعض الأطراف تريد إخراج هذه الوزارات من دائرة التجاذب السياسي وهذا يعد خللا في الفهم. وفي جوابه على مستقبل الترويكا قال رئيس كتلة حركة النهضة أن السيناريو الأقرب هو أن تقبل أحزاب الائتلاف الحاكم بصياغة توافقية وأن هناك وفاقات حصلت مثل خطة منسق عام داخل الحكومة وأن التجاذب الحاصل على وزارة العدل سينتهي في القريب العاجل. وقال في نهاية حديثه أن المشكل ليس في الأشخاص أو الأسماء في السياسات والبرامج ومواصلة تطهير الوزارات من بقايا النظام السابق وأن الأهم الآن في تونس هو مواصلة إتمام الدستور ومزيد السعي في برنامج تنمية الجهات الداخلية.