يمكن القول ان الترشح الثمين الذي عاد به البنزرتيون من عاصمة الجنوب وتحديدا أمام فريق النادي الرياضي ببدر العين شكّل فرصة هامة استعاد من خلالها أبناء المدرب الفرقاني أنفاسهم بعد موجة المدّ والجزر التي طوقت مسيرهم في البطولة الوطنية.. هذا الترشح ولئن تحقق بصعوبة أمام فريق من أحد الأقسام السفلى، فإنه جاء لينشر الإطمئنان في صفوف مكونات الفريق لاسيما منهم الإطار الفني فالمدرب الفرقاني عاش في المدة الأخيرة فترات حرجة حيث أنه أصبح محلّ نقد من الأحباء طالت عمله على أكثر من جانب منها اختياره للتشكيلة واستغنائه عن عدد من اللاعبين أبناء الفريق في الوقت الذي مازلوا قادرين على تقديم الإضافة إلى جانب عدم جدوى رسومه التكتيكية التي حكمت على الفريق بالتعثّر في أكثر من محطة. قبل الأوان ولو أن مشوار البطولة الوطنية مازال يمتدّ إلى أربعة أشهر أخرى، فإن حمى الحديث عن مستقبل الفريق ما بعد الموسم الحالي بدأت تفوح تدريجيا في بعض الأوساط الرياضية في عاصمة الجلاء خصوصا بعد أن لمح البعض باستعداده للمساهمة في مسيرة الفريق المستقبلية ويمكن القول أنه على غير العادة تطفو أسماء مرشحة لدفة التسيير بصفة مبكرة وعلى غير العادة أيضا بروز أكثر من اسم مما يؤشر لمرحلة ساخنة مقدم عليها الفريق قبل انعقاد الجلسة العامة الانتخابية القادمة. البحث عن النجاعة الهجومية باستقدام المهاجم البرازيلي فابيانو دوس سانطوس تخلّص الفريق من العقم الهجومي فبوجود أكرم الهمالي والعروسي ودعيّب إلى جانب فابيانو أصبح للجموعة البنزرتية رصيد من المهاجمين لا يستهان بهم في حين مازال الخط الخلفي يشكو من بعض النواقص سببها ضعف محور الدفاع حيث تبيّن ان براهيما مازال يبحث عن توازنه صلب هذا الخط الذي كان متماسكا ومنسجما مع بقية الخطوط قبل أن يغادره أكرم جعفر ولولا حسن استعدادات الأخوين المشرقي وتجربة بشير السحباني لآلت أمور الجدار الدفاعي إلى أسوأ ممّا هي عليه. وبقدر ما أصبح عليه خط الوسط من متانة في ظلّ وجود عناصر تتمتع بحضور بدني وذهني متميزين على غرار وليد العياري وخليفة وأنيس العازق وحسان الرياحي فإن هاجس الإطار الفني يبقى الخط الخلفي. يكن إلى متى؟ وما دمنا نتحدث عن الخط الورائي للفريق تجدر الاشارة إلى غياب المدافع بلال يكنّ لعديد المحطات في البطولة الوطنية رغم امتلاكه مواصفات المدافع الصلب خصوصا وأن يكن تخلص من آثار اصابة كانت لحقته في السابق وأضحى جاهزا والجواب عن سرّ هذا الغياب في حوزة المدرب الفرقاني.