أدخل الاطار الفني للبنزرتيين بعض التحويرات على برنامج تحضيراتهم للقاء الافريقي في إطار الجولة القادمة، من ذلك أن المدرب الفرقاني ألغى التربص المغلق الذي كان مبرمجا انطلاقا من نهار اليوم، ويأتي هذا الالغاء بسبب تأجيل مباريات الجولة المشار إليها إلى يوم الاربعاء القادم، وبناء على ذلك فقد خفّض الاطار الفني من نفس الحصص التدريبية التي شهدت ارتفاعا في اليومين الأخيرين وبالتالي تمّ إلغاء اللقاء التطبيقي المبرمج لنهار اليوم والذي من خلاله سيتم الكشف عن الخطة التكتيكية وملامح التشكيلة الأساسية التي ستصاحب الفريق في رحلته إلى العاصمة. من جهة أخرى تميزت الحصة التدريبية الأخيرة باهتمام الاطار الفني بالخط الخلفي هذه العناية ليست لها علاقة بالخطة التي يطبخها الفرقاني للافريقي كما جاء على لسان أحد أعضاء الطاقم الفني للفريق بل هي ضرورة يحتمها واقع هذا الخط الذي يتطلب بعض التعديلات، أما في خصوص الخطة التي سيتبعها البنزرتيون في لقائهم أمام الأفارقة فهي هجومية بحتة حسب نفس المصدر. الهمالي في الموعد من أبرز الأوراق التي يخفيها البنزرتيون لزملاء خالد المولهي تلك المتعلقة بأكرم الهمالي فهذا الأخير لامس الشباك في أربع مناسبات منذ انطلاق البطولة الوطنية، وكثيرا ما زرع البسمة في شفاه الأحباء، وحسب ما أفرزته الحصة التدريبية الأخيرة التي كان إطارها معشب منزل بورقيبة فإن المدرب الفرقاني عوّل كثيرا على الهمالي كقلب هجوم بمساعدة العازق وباشا ليشكلوا معا ثلاثة رؤوس هجومية. يكن إلى متى؟ بلال يكن في صلابته وأناقة حضوره البدني قادر على توفير الاستقرار في الخط الخلفي لاسيما وأن تيتي براهيما كما أجمع المتتبعون بدأ مردوده في الاهتزاز، وأكرم جعفر ينتظر الضوء الأخضر من مدربه بعد أن أضحى جاهزا.. وكريم التواتي رغم أنه يمرّ بفترة منعشة بدنيا وذهنيا في حاجة إلى مساندة متينة من عناصر هذا الخط، لكن الاشكال يتعلق بمتى يقتنع الفرقاني بمخزون هذا اللاعب؟ وضرورة إنتشاله من متاهات بنك الاحتياطيين، والفرجة من على المدارج مثلما حصل في لقاء الملعب التونسي الأخير حيث كان «يكن» ضمن التشكيلة الأساسية قبل أن يجد نفسه مع الأحباء فوق مدرجات ملعب الشاذلي زويتن في آخر لحظة.