الأبحاث تكشف عدم تسجيل أعوان الأمن لهوية المخبر عن الجريمة وصوت الرصاص لم يصل مسامعهم كشفت الأبحاث والتحقيقات الجارية في قضية الشهيد شكري بلعيد، أن أعوان مركز الأمن الذي لا يبعد عن مكان الجريمة الا بعض الأمتار، قالوا انهم لم يسمعوا صوت اطلاق النار.
وقد نفى أمس رئيس مركز الأمن الوطني بالمنزه علمه أن يكون هو أو أعوانه قد استمعوا الى صوت اطلاق النار على الشهيد شكري بلعيد، وهو ما أثار استغراب هيئة الدفاع خاصة وأن الجميع سمع صوت اطلاق النار، سواء كانوا قريبين من مسرح الجريمة او بعيدين نسبيا، الا أعوان الأمن الذين لم ينتبهوا أيضا لتردد سيارة فيات دون لوحة السلسلة المنجمية، أكثر من مرة لمراقبة الشهيد قبل اغتياله.
الغريب في الأمر أن أحد الأشخاص توجّه لهذا المركز ليعلم بالجريمة، فلم يأخذ الأعوان هويته ولم يثرهم الأمر لتدوين هوية المخبر وكل التفاصيل عنه، أمام خطورة الجريمة، وهو الأدنى قانونا الذي يجب تسجيله، حتى في الجرائم العادية فما بالك بأخطر قضيّة اغتيال سياسي في تاريخ تونس بعد حادثة اغتيال الشهيد فرحات حشاد. من جهة أخرى أدلى توفيق الدبابي المستشار السابق بوزارة الداخلية، والذي قدّم استقالته مؤخرا، بشهادته أمام قاضي التحقيق نفى وجود اختراق للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية. ونفى أن تكون استقالته مرتبطة بما روج حول وجود جهاز أمن موازي للأمن العمومي.
الدبابي أوضح أيضا أن خطته تستوجب منه أن يعلم وزير الداخلية بأي موضوع من شانه أن يعكر صفو العمل للهياكل الأمنية وان أسبابا صحية وشخصية كانت وراء تقديمه لاستقالته.
يشار الى أن استقالة توفيق الدبابي في فيفري الماضي مباشرة بعد اغتيال المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد، أثارت جدلا واسعا، بعد تسرب معلومات تؤكد استقالته بسبب احتجاجه على وجود اجهزة أمنية موازية لاجهزة الدولة.