في مثل هذا اليوم من سنة 1980 ولد الممثل معز الكوكي ومن الصدف غير السارة أنه توفي في نفس اليوم 16 جانفي 2011 بمنطقة مقرينالرياض عندما كان يقود سيارته في اتجاه منزله. آنذاك أصابته رصاصة وطنية مفرطة في وطنيتها، هي رصاصة قناص للأسف لم يخطئ الضحية، ضحية تونسية لألا يفعلها أبناء الوطن بأبناء الوطن مرّة أخرى (كما جاء في تعبير صاحب السلوان).
معزّ رحل منذ سنتين ليكون أحد شهداء الثورة التونسية رحل وترك ابنة لم تكمل الرابعة من عمرها. اليوم يا معزّ نور الهدى دخلت المدرسة وكما لم تعهدها أو كما أردتها مغرمة بالمسرح والتمثيل كوالديها.
معزّ ترك في قلب السيد محمد الكوكي والده غصّة لم يتمكّن الزمن من محوها... لازال السيد محمد الكوكي يتذكر قبل الحادثة بساعتين لمّا دخل معز البيت وحيّاه وكان آنذاك الفقيد ينتظر كعادته كلمة عهدها كل يوم 16 جانفي من والده: «كل عام وأنت بخير وعقبال 100 سنة» في ذلك اليوم نسي الأب أن يهنئ ابنه فعزم الفقيد على اصطحاب عائلته والعودة مجدّدا الى منزل والده ليذكره بعيد ميلاده لكن تجرى الأقدار بغير ما يتمناه المرء ورحل معزّ الكوكي تاركا في أذهان الجماهير ذكرى أدواره في أعمال درامية ومسرحية أبرزها مسلسلي «إخوة وزمان» و«بين الثنايا» ومسرحيتي «مراد الثالث» و«هير وستراد».