تأخر القضاء في فك ملابسات استشهاد ابنه حسن برصاصة قناص يوم 16 جانفي 2011 وعدم محاكمة المتورطين زاد في مخاوف السيد شعبان برينيص والد الشهيد حسن لا سيما أن أكثر من 14 شهرا مرت على وفاته. استشهد المرحوم حسن بن شعبان برينيص أصيل عمادة الطويرف من ولاية الكاف يوم 16 جانفي وسط مدينة بنزرت برصاصة قناص أصابته في رقبته عندما كان يؤدي واجبه المهني كرقيب بجيش البر. الشهيد توفي وهو في سن الزهور ولم يتجاوز عمره ال26 سنة, خبر وفاته نزل كالصاعقة على عائلة برينيص. يقول والده شعبان «لقد استشهد ابني أثناء تبادل لاطلاق الرصاص بين عناصر من الجيش وأطراف مجهولة يشتبه بانها مجموعة من القناصة خاصة أنها أظهرت قدرتها على اصابة ابني على مستوى الرقبة عندما تأكدت بأنه كان يحمل صدرية واقية من الرصاص». ورغم مرور حوالي 15 شهرا على وقوع الحادثة الا أن الغموض وحسب ما ورد على لسان محدثنا ما زال يحوم حول ملابسات الواقعة رغم أهميتها وأحقيتها بالبحث والتحقيق لكشف الحقائق واشفاء غليل عائلته التي لم تتقبل البطء الذي تعامل به القضاء ومن ورائها الحكومة مع ملف شهداء الجيش ببنزرت الذين دفعوا حياتهم ثمنا لتحرير هذا الوطن وتخليصه من نظام فاسد جثم على قلوب التونسيين 23 سنة بالتمام والكمال. العم شعبان لم يخف في نهاية حديثه مخاوفه من ضياع حق ابنه خاصة أنه لا يوجد مبرر لتأجيل البتّ في ملابسات الوفاة ومحاسبة القاتل قناصا كان أم طرفا آخر لابد من تحديد هويته. يذكر أن السيد شعبان اتصل مؤخرا ببعض الأطراف الفاعلة للاستفسار عن سبب تأخير محاسبة القناصة فأشاروا عليه بالاتصال بوزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية لتفعيل مطلبه في ما يتعلق بفتح ملف الشهيد حسن ومحاكمة القاتل لا سيما وأن ملف الشهداء ومحاسبة القتلة يعد من أهم الملفات التي لابد للحكومة الحالية من أن توليها ما تستحق من رعاية ويأمل السيد شعبان أن تعجل الحكومة بدراسة وقائع القضية للوصول الى قاتل ابنه الذي ضحى بحياته من أجل الآخرين.