مسرحية "ما يضحكنيش".. مداخيلها لفائدة قربة اس او اس سليانة    مصر: الأمن يحبط عملية زواج غير مشروعة في اللحظات الأخيرة    الطيب السويسي المختص في حوكمة الشركات.... الاقتصاد التونسي يعيش أزمة بسبب أسباب داخلية وأخرى عالمية    النادي الإفريقي: 25 لاعبا في الموعد .. وثلاثي يغيب عن مواجهة النادي الصفاقسي    وزير الشباب والرياضة يتسلّم شهادة اعتماد دولية للمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة    عاجل/ بلغت 136 مم: أمطار غزيرة بهذه الولاية..    عاجل/ جريمة قتل مروعة تهز هذه الولاية: شاب يذبح كهلا..    عاجل: أمطار غزيرة في المنستير    مشروع قانون المالية: تمتيع شركة اللحوم بامتيازات جبائية عند التوريد لتعديل الأسعار    الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تُشارك في المهرجان الثّقافي العربي في العاصمة الكورية    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    وزارة الصحة: تلقيح ''القريب '' يحميك من المرض بنسبة تصل الى 90%    مدنين: موسم صيد بحري متنوع بسواحل الولاية    وزير الصحة يبرز ضرورة تعزيز جاهزية المستشفيات العمومية لمواجهة الأمراض الفيروسية    تكريم المطرب الراحل محمد الجموسي في أولى سهرات "طربيات النجمة الزهراء"    سوسة : وفاة امرأة صدمها القطار بمحطة سيدي بوعلي    النجم الساحلي: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة الملعب التونسي    المنستير: تعليق قائمات إسناد رخص التاكسي الفردي والجماعي والسياحي بداية من هذا اليوم    الرابطة 1: كلاسيكو النادي الافريقي والنادي الصفاقسي يتصدر قمة مباريات الجولة الخامسة    الكالتشيو: الإصابة تبعد نجم إنتر ميلان في مواجهة روما    أسعار جديدة للقهوة في تونس: ما الذي سيتغير بداية اليوم؟    احتجاز جثمان السنوار بمكان سري.. والكشف عن نتائج التشريح    إيران: "روح المقاومة ستقوى بعد استشهاد السنوار"..    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 18 أكتوبر    الحماية المدنية : تسجيل 547 تدخلّ و533 مصاب    صفاقس بين الشعال واللطائفة : إنقلاب سيارة لواج    مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة "غير إنساني"..    إكس تعلن عن تغيير عمل آلية ''البلوك'' في المنصة    بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الجنوبية    وزارة الشؤون الثقافية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب بطرابلس    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    لأول مرة: إحداث صندوق تأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية    عاجل/ بعد نفوق أسماك في جرجيس: هذا ما كشفته المعاينة..    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق سنية الدهماني..    محرز الغنوشي: أمطار غزيرة بالمرتفعات    عضّة ثعبان في الطماطم: توضيح رسمي يكشف التفاصيل    تونس : عدد النساء يمثل 60 بالمائة من المتسولين    جلسة عمل حول تطوير أداء ديوان الحبوب    صفاقس: حضور ممثلي أكثر من 30 مؤسسة إقتصادية في فعاليات منتدى حول "آليات تمويل الصادرات نحو ليبيا"    نادي الشمال القطري يضم المهاجم التونسي نعيم السليتي    الأزهر ينعى"شهداء المقاومة الفلسطينية" ويصفهم ب"الأبطال"    عاجل - عائلة تونسية تستغيث : ''مكافأة مالية لمن يجد سيرين''    القصرين: حجز 600 كلغ من البطاطا تعمّد أحد التجار بيعها بأسعار غير قانونية    السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو    وزارة الصحة توجه نداء هام لهؤلاء..#خبر_عاجل    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    المطربة إيناس الشكيمي ل«الشروق»...قرّرت العودة للغناء من تونس رغم استقراري في فرنسا    وزير التجارة في زيارة عمل إلى المهدية...4 شحنات قهوة وشاي تصل قريبا    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    ماذا في زيارة وزير الصحة لمستشفى البشير حمزة للأطفال بتونس؟    المعهد الوطني للتراث: نعمل على استرجاع حوالي 11795 قطعة أثرية قرطاجية من الولايات المتحدة الأمريكية    وزير الشباب والرياضة يلتقي هيئة التسوية للجامعة التونسية لكرة القدم    محرز المالكي يدير كلاسيكو الإفريقي والسّي آس آس    متوفّر بداية من اليوم: هذه أسعار التلقيح ضدّ النزلة الموسمية    عاجل/ مع انطلاق الموسم: بشرى سارة بخصوص أسعار زيت الزيتون..    قابس : مسابقات وعروض سينمائية في الدورة 19 لأيام السينما المتوسطية بشنني    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لأول مرة: إحداث صندوق تأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية
نشر في الشروق يوم 18 - 10 - 2024

كشف مشروع قانون المالية للعام القادم عزم سلطات الإشراف على إحداث أول صندوق للتأمين على فقدان مواقع الشغل لأسباب اقتصادية، بهدف الحد من تأثيرات التغيرات الاقتصادية على الأفراد الذين يفقدون مواطن عملهم، بسبب تعثّر المؤسسات التي يعملون بها.
ويُعد صندوق التأمين على فقدان مواطن العمل لأسباب اقتصادية الأول من نوعه في البلاد، حيث تعتمد السلطات حالياً على آلية التسريح لأسباب فنيّة لمساعدة الموظفين المسرحين ما يمكنهم من الحصول على منح مالية، إلى حين إعادة إدماجهم في سوق الشغل مجدداً.
وأظهرت وثيقة شرح الأسباب المضمنة في مشروع قانون المالية 2025 أن صندوق التأمين على فقدان مواقع العمل يهدف إلى تمويل نظام تأمين العمال ضد الفقدان الجماعي لمواطن الشغل لأسباب غير شخصية لطرفي العلاقة الشغيلة وإرساء نظام للإحاطة الاجتماعية بالعمال المسرحين لأسباب اقتصادية. وبرزت الحاجة إلى صندوق للتأمين على مواطن الشغل المفقودة إبان جائحة كورونا التي تسببت في فقدان الآلاف من مواقع العمل، نتيجة الغلق وإفلاس المؤسسات، حيث اضطرت الدولة حينها إلى تعويض المسرحين لأسباب اقتصادية، عبر آليات ظرفية جرى إحداثها للحد من تداعيات فقدان مواطن العمل على الأفراد والأسر المتضررة.
ويجري التعويض عن فقدان مواقع العمل عبر إحدى آليات صندوق التشغيل التي تمكن المسرحين لأسباب اقتصادية من الحصول على منحة مالية تحت عنوان البطالة الفنية بقيمة 250 ديناراً. في نفس السياق، تمنح لجان مراقبة الطرد التابعة لتفقديات الشغل المسرحين شهادات تؤكد الاستغناء عن تشغيلهم لأسباب اقتصادية ما يمكنهم لاحقاً من تقديم طلبات للحصول على منح التسريح لأسباب فنية، أو التقاعد المبكر لمن يتجاوز سنهم الخمسين عاماً.
ويعتبر مشروع قانون المالية للعام القادم مجددا الى حد بعيد فيما يتعلق بالآلية الجديدة، لا سيما ان ملامح صياغتها تؤكد وضع كل أسباب النجاح لصندوق تأمين مواطن الشغل لضمان مصادر تمويله واستدامته. ووفق وثيقة مشروع قانون المالية تنوي السلطات تمويل الصندوق، عبر مصادر مختلفة، من بينها التمويل العمومي بقيمة 5 ملايين دينار، ومعلوم اشتراك بنسبة 0.5% يُحمّل على كل من المؤجر والأجير إلى جانب ضرائب ستوظف على التبغ والوقيد، والألعاب الإلكترونية.
وبيّنت أرقام رسمية نشرها مؤخرا المعهد الوطني للإحصاء أن معدل إغلاق الوحدات الاقتصادية لا سيما الصغرى منها بلغ 38 ألفاً سنوياً في ظل هيمنة المؤسسات الصغرى والمتوسطة على النسيج الاقتصادي للبلاد، ومواجهتها عدة تحديات تتصل باستدامة أنشطتها والحفاظ على مواطن الشغل التي تحدثها. وتظهر المؤشرات التي كشف عنها المعهد الوطني للإحصاء أن عدد المؤسسات التي تشغل ما بين موظف وتسعة اجراء يبلغ في المعدل السنوي نحو 82 ألف مؤسسة، لتمثل بذلك الحصة الأكبر من حيث عدد الوحدات المشغلة للأجراء في القطاع الخاص في البلاد.
في المقابل، تشير البيانات الإحصائية إلى أن عدد المؤسسات الكبيرة التي تشغل 100 شخص وأكثر يبلغ في المعدل 1793 مؤسسة، منها 857 مؤسسة تشغل 200 عامل وأكثر. وبلغ، وفقاً للمعطيات المتاحة، عدد مواقع العمل في القطاع الخاص 1.87 مليون موطن شغل، بزيادة نسبتها 1.8% في المعدل سنوياً. وتبين المعطيات الإحصائية أن معظم المؤسسات تقريباً في تونس هي في شكل مؤسسات أشخاص طبيعيين أو مؤسسات فردية، في حين تهيمن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على النسيج المؤسساتي، وسط وجود عدد من المجمعات والشركات الكبيرة.
هذا ويشكل مشروع صندوق التأمين على مواطن الشغل المفقودة لأسباب اقتصادية إحدى اهم ركائز منهج الإصلاح الاجتماعي الذي تسعى السلطات لتجسيمه.
وتعمل الجهات الرسمية المعنية بهذا الشأن على توفير آليات التمويل المستدامة والقارة التي تسمح بتمكين المسرحين لأسباب اقتصادية من الحصول على منح شهرية مقبولة وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في سوق الشغل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.