تم يوم أمس الأربعاء عند منتصف النهار بالمقطع التابع لمعمل إسمنت أم الإكليل بتاجروين القيام بتفجيرات تحت إشراف فنيين من الشركة التونسية للمفرقعات والذخيرة وبحضور عون للحرس الوطني. وبعد انتهاء العمليات تولى ثلاثة عمال بمعية العون الإشراف على عملية إعدام الكمية المتبقية من مادة «النتراميت» مع فواضل الأكياس والصناديق الكرطونية الفارغة وذلك بحرقها بالمكان المخصص لها وأثناء هذه العملية وقع انفجار فجئ أدى إلى إصابة العون والعملة بأضرار بدنية وخدوش طفيفة وقد تم نقلهم إلى المستشفى المحلي بتاجروين ثم إلى المستشفى الجهوي بالكاف أين تم الاحتفاظ بهم تحت المراقبة الطبية وبعد حوالي ثلاث ساعات نقل أحد المصابين إلى مستشفى الهادي الرايس بتونس العاصمة لمزيد تلقي العلاج بعد إصابته على مستوى العين وينتظر أن ينقل عون الحرس الوطني اليوم الخميس إلى أحد المستشفيات بالعاصمة.وقد علمت «الشروق» أن فرقة مختصة بالمتفجرات ستحل اليوم بمعمل الاسمنت لمعرفة أسباب الانفجار، مع العلم أن الأهالي القاطنين بجوار المعمل قاموا باحتجاج على عملية التفجير والتي ألحقت أضرارا بمنازلهم وطالبوا بالتعويضات اللازمة. تحدث مساء أمس السيد زبير الڤلمامي وهو ناظر بالمستشفى الجهوي بالكاف عن التطورات الصحية للعملة الذين أصيبوا إثر الانفجارات التي جدت أمس بمعمل الإسمنت فقال «في حدود الساعة الثانية من مساء الأمس تم جلب 4 مصابين من معمل الإسمنت وهم حسن السبعي البالغ من العمر 32 سنة يحمل إصابة على مستوى الفخذ الأيمن وأخرى على مستوى الوجه سيقع توجيهه الآني إلى مستشفى الهادي الرايس للكشف عن عينه ومنير السبيعي من مواليد 1971 وقع إحالته إلى قسم الجراحة العامة للمراقبة فقط، وهو يحمل كدمات على مستوى الصدر فقط، أما عون الحرس فهو يحمل إصابات على مستوى الوجه والعين وقع الكشف عنه من طرف طبيبة العيون والجراح ووقع إحالته إلى قسم الجراحة العامة للمراقبة فقط. وحسن البوغانمي يحمل إصابة على مستوى الرأس وإصابة على مستوى الوجه والعين اليسرى بالاضافة إلى إصابة على مستوى الظهر سيخضع إلى عملية مراقبة بواسطة المغراس.