على امتداد أسبوع كامل نظّم المركز الدّولي للتنمية المحليّة والحكم الرّشيد بالتّعاون مع جمعيّة «من أجل بروز شباب اجتماعي منظّم» دورة تكوينيّة حول الاتّصال وكيفيّة البحث عن العمل وقد شهدت الدورة حضورا شبابيا منقطع النظير. المشاركة كانت مكثفة من قبل العاطلين عن العمل وهو الشّرط الأساسي الذي وضعته هيئة التّنظيم حيث تمّ اختيار المشاركين دون غيرهم من الذين قاموا بالتّسجيل عبر موقع الجمعية وتمّ التّنسيق مع المكتب الجهوي للتّشغيل والعمل المستقلّ بباجة في ضبط قائمة نهائية اشتملت على 40 مشاركا نالت الفتيات النصيب الأوفر منها. وهدفت الدّورة إلى تكوين المشاركين في محورين أساسيين يتعلّقان بطرق البحث عن العمل وبالاتّصال ووسائله وقد وضع لها شعار موغل في التّفاؤل حمل عنوان «الفرحة ليك».
الورشات تثير تفاعل المشاركين
تركّزت فقرات الدّورة التّكوينيّة على تقديم حصص نظريّة وأخرى تطبيقيّة ضمن 5 ورشات عمل تداول المشاركون الذين وقع توزيعهم إلى مجموعتين على حضورها والإسهام الإيجابيّ في تنشيطها بكلّ عفويّة نظرا لطرافة عناوينها ودسامة محتوياتها. وتعلّقت الورشة الأولى بتقسيم القدرات والكفاءات تحت عنوان «أعرف روحك» أمّا الثانية فكانت حول السّيرة الذّاتية والثّالثة كان موضوعها كتابة رسالة تحفيز وقد اشتركتا في عنوان واحد اختير له من الأسماء «أحكي على روحك»، في حين اهتمّت الورشة الرّابعة بطرق البحث عن العمل وحملت عنوان «فركس» أمّا الورشة الأخيرة فتناولت موضوع كيفيّة إنجاز المحادثة أثناء البحث عن فرص العمل وجاء عنوانها مستجيبا لمضمونها وهو «حضّر روحك».
وقد نالت مجمل هذه الورشات الجزء الأكبر من الأيّام المخصّصة للدّورة في حين تمّ تخصيص اليومين الأخيرين منها لتناول محور الاتّصال ووسائله الذي حظي باهتمام واسع من قبل المشاركين الذين تعدّدت مداخلاتهم واستفساراتهم في هذا الشّأن حيث لمسنا لدى المكوّنين استجابة كبيرة للردّ على مجمل التدخّلات ودراية وتمثّلا سليما للجوانب النّظريّة والتّطبيقيّة لمضمون كلّ ورشة مع صرامة واضحة في ضبط مواعيد انطلاق نشاط الورشات ممّا وفّر فرصا جيّدة للمشاركين لاستيعاب المعلومات المقدّمة... وقد تكوّنت من حنان ظاهري وهي مكوّنة بجمعية من أجل بروز شباب اجتماعي منظّم وفاتن عبيد التي تنتمي إلى نفس الجمعية وهي تقني سام في الخدمة الاجتماعية وليليا البكوش المختصّة في علم النّفس وصاحبة مكتب دراسات وعضو بجمعيّة «دالي كارنيغي» الأمريكيّة.
وفي ختام هذه الدّورة التّكوينيّة التي نالت استحسان المشاركين الذين أجمعوا على حسن تنظيمها أقيم حفل توزيع شهائد مشاركة وسلّمت أقراص مدمجة على المستفيدين بمحتوى الدّورة بالإضافة إلى منحة تشجيعيّة قدّرت ب60 دينارا لكلّ مشارك وهو ما يدعو إلى مزيد تنويع وتعميم هذه الدّورات لتوسيع قاعدة مشاركة مزيد من الشّباب العاطل عن العمل حتّى يأخذ فرصا متكافئة في التّكوين والإعلام والتّدريب.