نظّمت وزارة التربية والتكوين بالتعاون مع ميكروسفت دورة تكوينية تحت عنوان «كيف نحمي طفلنا من مجازفات الابحار عبر الانترنات وذلك بفضاء المركز الوطني لتكوين المكوّنين بقرطاج». وتهدف الدورة الى ابراز كيفية مرافقة الأطفال وترشيدهم لحسن استعمال تقنيات الاتصال الحديثة وخاصة منها الانترنات وتفادي مضارها التقنية والسلوكية. السيد كمال الحجام مدير قسم التكوين والتوثيق بالمركز الوطني وضع الندوة في اطارها مبينا أنها تستهدف المساعدين البيداغوجيين المنتمين الى ولايات تونس الكبرى، تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس وقد حضر منهم 25 مساعدا بيداغوجيا لتكوينهم حول كيفية مساعدة الطفل على مواجهة الصعوبات الفعلية في القسم. كما تندرج هذه الندوة حسب السيد كمال الحجام في اطار مشروع وزارة التربية لادماج تكنولوجيات الاتصال الحديثة في كل مجالات التعليم والتأكيد على نشر الثقافة الرقمية مع أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الطفل من مجازفات هذه التقنيات دون أن ننفره منها. أما السيد نورالدين الاخرى وهو محاضر لبناني ينشط ضمن جمعية «فكر في المجتمع» فحدثنا عن هذه الندوة قائلا: «الندوة تهدف الى ترشيد استهلاك الانترنات للطفل والعائلة وتتضمن أربعة محاور تتعلق بالانترنات باعتبارها لغة العصر ومخاطر التفاعل مع الانترنات وهي الاساءة الأدبية والأخلاقية والعنف، وكذلك المجازفات التكنولوجية والمتعلقة بالفيروسات والايميلات غير المرغوب فيها والسرقات والمحور الرابع يتعلق بتقنية الترشيد والحماية». عن طرق الحماية يضيف محدثنا «مراقبة الأهل للأطفال الرقميين ضرورية جدا مع التقليل من الهوة الرقمية بين الآباء والأبناء بالتوازي مع تشجيع الاطفال والتواصل معهم والوقوف الى جانبهم عند استعمال هذه التقنيات» كما أكد محدثنا أن هناك برامج وقائية تساعد على وضع ضوابط أمام الأطفال تتعلق بالوقت والاستعمال. الندوة امتدت على مدى اليوم وقد تم توزيع المشاركين على مجموعات أخذت طابعا تطبيقيا عمليا وتكوينيا حتى يتمكن المساعدون البيداغوجيون من تبليغ مجمل التوصيات والتوجيهات الى المدرسين المعنيين.