أخبار تونس- تحت سامي إشراف رئيس الدولة زين العابدين بن علي افتتح أمس السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للأنترنات والملتيميديا بالميناء الترفيهي بالقنطاوي في مدينة سوسة الساحلية والذي سيتواصل إلى غاية يوم السبت 8 أوت 2009. وتتزامن هذه الدورة، التي اختار لها منظموها شعار “الاندماج الرقمي لوسائل الإعلام والاتصال”، مع الذكرى العاشرة لإنشاء المهرجان وتأسيس الجمعية التونسية للأنترنات والوسائط المتعددة –المنظم الرسمي للمهرجان- وتتميز هذه الدورة بجمعها بين الإفادة والفاعلية عبر نشر تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وترسيخ ثقافة الرقمنة والأنترنات لدى المجتمع التونسي وبين الترفيه من خلال الأجواء الصيفية الرائقة والأنشطة الثقافية والمسابقات التي تنظمها إدارة المهرجان. وما إن تطئ قدماك مرسى القنطاوي الترفيهي حتى تعترضك الحواسيب المنتشرة في كافة فضاءات المهرجان المجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات لتعانق دقة التكنولوجيا وحداثتها جمال البحر وروعته. وينتصب في مدخل الميناء فضاء تفاعلي خصص لدعم ترشح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية 2009 يقول عنه ل”أخبار تونس” على عين المكان السيد سهيل الميزوري المسؤول في جمعية التونسية للأنترنات أنه فضاء اختارت الجمعية أن تجدد عبره ثقتها في خيارات الرئيس بن علي الهادفة للنهوض بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تونس. وللسنة العاشرة على التوالي خصصت الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة بالتعاون مع جمعية “بسمة” للنهوض بتشغيل المعوقين في مجالات التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات فضاءا للمعوقين للنهوض بتشغيلهم وهو ما جاء في حديث السيد لطفي براهم مدير التكوين عن بعد في البريد التونسي لموقع “أخبار تونس”، مبينا أن البريد التونسي يؤمن دورات لتكوين المعوقين عبر برنامج ثري يهم مستويات الباكالوريا والإجازة والماجستير في عدة اختصاصات. وتهدف هذه البرامج، الذي مثل الفضاء فرصة للتعريف بها، بحسب محدثنا إلى تدعيم حظوظ المعوقين في الحصول على فرصة عمل والاستفادة من القرار الرئاسي بتشغيل نسبة 1بالمائة من المعوقين ضمن العاملين في المؤسسات العمومية. كما تشارك الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية في هذا المهرجان بفضاء شاسع لتعريف العموم بالإطار القانوني في مجال السلامة المعلوماتية بتونس والخدمات التي توفرها الوكالة للمواطنين. وستجهز الوكالة فضاءا ثانيا هو عبارة عن باخرة مجهزة بالحواسيب لتعريف الأولياء والأطفال بمخاطر استعمالات شبكة الانترنات وآليات الحماية والسلامة المتوفرة. وفي خضم كل هذه الإفادة والفاعلية التي يجدها رواد فضاءات المهرجان كان للترفيه نصيب كبير من فقرات المهرجان وخاصة من خلال فضاء الإبحار الحر عبر شبكة الأنترنات، فعلى قرابة 60 حاسوبا “إيزي نات”الجديدة تداول الصغار والكبار الأدوار، كل حسب طاقته ودرايته بخبايا الشبكة العنكبوتية ليشهد هذا الفضاء حركية وديناميكية مميزة. وتتضمن هذه التظاهرة عديد المسابقات والأنشطة من بينها مسابقة انتخاب ملكة جمال الأنترنات ومسابقة إحداث أفضل موقع واب إضافة إلى مسابقة “24 ساعة إبحار على النات”. كما يتضمن برنامج المهرجان ندوة فكرية ذات محتوى متميز عبر تناولها لمحور “الاندماج الرقمي لوسائل الإعلام والاتصال” بحضور أساتذة جامعيين ومختصين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من تونس ومن بلدان أجنبية. يذكر أن الجمعية التونسية للأنترنات والوسائط المتعددة قد وقعت أمس برنامج عمل مع الجمعية الفرنسية للاتصال والإعلام للتنمية المستديمة لتفعيل الشراكة بين الجمعيتين وتبادل الخبرات وبعث برامج مجددة في مجالات التكنولوجيا الحديثة.