قال عبد الرزاق الهمامي الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي مساء أمس الاول إن حزبه متخوف من. وأكد خلال انعقاد المؤتمر الذي نظمه حزب العمل الوطني الديمقراطي تحت شعار «لبنة أساسية في بناء الجبهة الديمقراطية المناضلة وبحضور الطيب البكوش القيادي في حركة نداء تونس ومحمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي اليساري و السيد سلمان الهرفي سفير فلسطينبتونس وبعض مناضلي الحزب وعائلات شهدائه أن الواجب اليوم يقتضي بعد أن بني الحزب بفضل جهود المناضلين المنتمين الى الخط الوطني الديمقراطي الذي قدم أول شهيد دفاعا عن اتحاد الشغل في 26 جانفي 1978 والذي أنجب العديد من المناضلين مثل حمادي جلوز ويحي الرياشي وعبد الله الهمامه ومحمود التومي شهيد الثورة مزيد النضال وبناء جبهة وطنية تقدمية ديمقراطية وأضاف «ساهمنا في السابق في انجاح الثورة وبانجاز الهيئة العليا للانتقال الديمقراطي واليوم علينا تحمل المسؤولية في مواجهة الحالة التي تعيشها تونس والتي تعيش في أزمة تعكس الوضع الاقتصادي المتردي وعدم حل مشاكل التنمية و غلاء المعيشة والذي يثير الفزع والخوف ما لاحظناه أثناء مناقشة ميزانية 2013 فيه اغراق لمستقبل البلد في التداين وفي تحصيل مداخيل لا تذهب الى التنمية ونريد اتباع منوال تنمية جديدا ولا نريد أن تصرف الميزانية في الرشوة الاجتماعية, وتساءل «نفقات التنمية لم يتحقق منها سوى 30 بالمائة فأين اختفت ال70 بالمائة؟
ولماذا لا تحرص الحكومة على مصارحة الشعب وتتفادى مدنا بالأرقام؟
واعتبر أن الوضع العام متسم بالاحتقان وفي المجال السياسي لم تتحقق أهداف الثورة ومازلنا في انتظار الدستور الجديد الذي يبدو أن فيه نوعا من التراجع عن المبادئ العامة ذات الطابع الديمقراطي و الهيأة العليا المستقلة للانتخابات مازال مصيرها غامضا مثلها مثل مواعيد الانتخابات التشريعية و الرئاسية اضافة الى تواصل الفساد واستشراء آفة العنف السياسي الذي يجب أن يدان بشدة ولاحظ أن القوى الديمقراطية يجب أن تعمل من أجل تحقيق البديل الديمقراطي وأية حكومة تنتخب يجب أن تسبدل بالطرق الديمقراطية الا اذا تخلت عن تبني مقاييس العمل الديمقراطي السياسي.
كما طالب بالتصدي لظاهرة الارهاب وتوعية شبابنا من خطورتها وتحييد المساجد عن العمل السياسي والخطب التي تثير الفتنة وتهدد تماسك المجتمع وبدوره كشف السيد الطيب البكوش أن الحضور في هذا المؤتمر لا تعبيرا وايمانا منا بأهمية الحوار «نحن في حركة نداء تونس لا نؤمن الا بالحوار والتشاور والتوافق كي تنجح تونس ونضعها على السكة الصحيحة ولا نميز من هذا المنطلق بين أحزاب صغيرة وأخرى كبيرة ونتفادى التركيز على نقاط الاختلاف أو الالتقاء لأن المرحلة تقتضي التوافق وتجاوز منطق الأقلية والأغلبية».
وقال «نحن ضد شكل من أشكال اضاعة الوقت في افتعال القضايا التي تلهي الرأي العام عن جوهر القضايا ومن الضروري أن تتضافر الجهود من أجل الخروج من المأزق فلا هيئات تم تشكيلها ولا دستور متفق عليه».
كما اعتبر أن حركة نداء تونس تساند الحوار دون استثناءات أو اقصاء وأن الجميع له مكانه في المشهد السياسي التونسي المهم الايمان بالتوافق وتجنب كل أشكال العنف المادي واللفظي وتجريم دعوات التكفير التي أصبحت تتم في المساجد وتحييد الإدارة ولابد أيضا من الالتزام بميثاق وطني لتجنب أي شكل من أشكال العنف وبعث مرصد وطني مستقل يقوم بمقاومة العنف ويحمل كل طرف المسؤولية في استشراء العنف.