يدرك جيّدا أنه لن يكون أبدا بحجم المدربين البرازيليين المشهورين مثل «زغالو» و«كارس ألبرتو» و«سكولاري» ولكنه يعتقد في المقابل أنه قادر على ترك بصمته مع «الستيدة» تماما كما فعل في السابق عندما أشرف على حظوظ «البقلاوة». إنه المدرب البرازيلي «روبارتو أوليفير» المعروف باسم «روبارتينهو» الذي شكّل ظاهرة مميزة في بطولتنا عندما كان على رأس الإطار الفني للملعب التونسي وذلك قبل أن يعود مجددا إلى بلادنا لتدريب الملعب القابسي ويقوده إلى تحقيق بداية مثالية في البطولة بما أن «الستيدة» تحتل الآن صدارة المجموعة الثانية صحبة النادي الصفاقسي والنجم الساحلي.
«الشروق» تحدثت ل«روبارتينهو» الذي يحلم بتحقيق إنجاز يحفظه التاريخ مع الوافد الجديد على الرابطة الأولى فكان لنا معه الحوار التالي:
في البداية، ما هي أسباب البداية القوية للملعب القابسي في سباق البطولة؟
لقد اتفقت مع رئيس النادي صابر الجماعي عند وصولي إلى تونس على الوقوف على إمكانات اللاعبين أثناء الوديات فلاحظت أن الفريق يلعب ورقة الهجوم على حساب الدفاع وخط الوسط وهو ما جعلني أعمل على إيجاد التوازن الضروري بين مختلف الخطوط وركزت بالخصوص على الجانب البسيكولوجي بحكم أن نادينا يزخر بالمواهب الكروية على غرار حمزة الباغولي وحمزة حدّة وبلحاج والزعيري والطبوبي...
وغيرهم وكان هؤلاء في حاجة إلى المدرب الذي يعيد إليهم الثقة في إمكانياتهم وأبرز مثال على ذلك حمزة الباغولي القادم من الترجي الرياضي حيث عملت على تحريره وعدم تقييده بخطة معينة وهو ما كنت فعلته في السابق مع الموهبة الكروية أشرف الخلفاوي عندما كنت أدرب فريق الملعب التونسي ومن المؤكد أن كل الأطراف لاحظوا أن الباغولي تألق خلال الفترة الماضية وتمكن من التسجيل وهو ما سيحفزه حتما على المثابرة أكثر في التمارين ويقدم بذلك مردودا أفضل... وباختصار شديد، أحاول توظيف حيوية اللاعبين الشبان وخبرة الكبار لإنجاح مشوار الفريق وأركز بالخصوص على تفجير ملكة الإبداع لدى بعض العناصر الموهوبين ولا ننسى كذلك قوّة الشخصية.
هل يمكنك أن تحدد أهدافك مع ال«ستيدة» خلال الموسم الحالي؟
نحن نحتل حاليا المرتبة الأولى ولكن هذا لا يعني أننا سننافس على لقب البطولة وإنما أؤكد أننا نسعى الآن إلى ضمان البقاء في الرابطة الأولى فهو هدفنا الأول والأهم ثم في مرحلة موالية قد نضع أهدافا جديدة لتحقيقها أي نتبع سياسة المراحل.
من المؤكد أن الفريق في حاجة إلى تدعيم صفوفه ببعض اللاعبين خلال المرحلة القادمة، فهل تطلعنا على حاجيات النادي على مستوى الزاد البشري؟
الملعب القابسي في حاجة إلى انتداب خمسة لاعبين حيث نريد الظفر بمدافعين إضافيين وكذلك متوسط ميدان دفاعي بالإضافة إلى مهاجمين وأظن أن هذه الانتدابات ضرورية لأنها ستمكن الفريق من مواجهة كل الطوارئ إذ لا ننسى أنه مازالت تنتظرنا العديد من المقابلات في مرحلتي الذهاب والإياب.
سيلاقي فريقكم النادي الصفاقسي يوم الأحد القادم، فما هي حظوظكم في هذه المواجهة؟
شخصيا، أؤكد أننا سنتحول إلى صفاقس للعودة بنقاط الفوز وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا ضد هذا الفريق ومن جهة أخرى نريد أن نثبت للجميع أن النتائج المتميزة التي حققها الفريق خلال الجولات الثلاث الأولى من سباق البطولة لم يكن بمحض الصدفة كما أريد أن أذكر بعض الأطراف بأن روبارتينهو سبق له الفوز على حساب الفرق الكبرى في تونس كما حدث ضد النجم الرياضي الساحلي في الموسم الذي توج فيه ببطولة إفريقيا (2007) وذلك عندما كنت أشرف على تدريب «البقلاوة».
يبدو أن الملعب التونسي يحتل مكانة خاصة في قلبك، أليس كذلك؟
لقد واجهت الملعب التونسي خلال الجولة الماضية وقد أظهر لاعبوه إمكانات طيبة وشخصيا استعدت من خلال هذه المواجهة الكروية العديد من الذكريات الجميلة مع فريق الملعب التونسي وأعرف جيدا أن جماهيره تعشق «روبارتينهو» وهو شعور متبادل.
لكن ماذا عن لاعبه ومدربه السابق، أحمد المغيربي الذي كثيرا ما انتقدك؟
أظنّ أن هذا الموضوع أصبح جزءا من الماضي وأؤكد أن تحاليل المغيربي لا تعنيني.
لاحظت تطورا كبيرا لكرة القدم التونسية حيث أصبح المستوى الفني لكل الفرق متقاربا وقد لفت انتباهي الأداء التحكيمي الممتاز حيث لاحظت أن الحكام يتمتعون بقدرة عالية على ضبط النفس أثناء المقابلات وهو ما ساعدهم على النجاح.
نترك لك كلمة الختام، فماذا تقول؟
أتمنى أن يقع السماح لجماهير الفريق بحضور مقابلات الفريق لأننا في حاجة أكيدة إلى مساندتها.