بعد مخاض عسير وخلافات متكررة بلغت مرحلة التقاضي، تقرر بشكل رسمي انعقاد المؤتمر الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس في الفترة الممتدة من 9 إلى 13 نوفمبر المقبل. هذا ما اتفق عليه المجتمعون خلال المجلس الجهوي لمنظمة الأعراف الذي انعقد مساء الثلاثاء بمقر الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس وشهد خلافات ومشادات كلامية بين طرفي النزاع بلغ مرحلة الاعتداء على نقابيين من منظمة الأعراف بالجهة حسب رجل الأعمال منصف خماخم.
وقد اتصل بنا خماخم مؤكدا انه متمسك بالترشح للمكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف بالجهة معربا عن انسحابه مما سماه «اللجنة الوقتية الصورية للتحضير للمؤتمر» معبرا عن استيائه الشديد من الإعتداءات الحاصلة يوم الإجتماع ومحملا المسؤولية بالكامل للرئيس الجهوي وخاصة لرئيسة الإتحاد وداد بوشماوي التي قال انها هي التي أوصلت منظمة الأعراف العتيدة بصفاقس إلى هذا الوضع الذي وصفه بالمزري.
وأضاف خماخم في مكالمته الهاتفية إن ترشحه يأتي استجابة للقواعد وحرصا منه على إعادة الأمور إلى نصابها بإعادة المنظمة إلى تألقها وإشعاعها واستقلاليتها خدمة لرجال الأعمال بالجهة وللاقتصاد الوطني بصفة عامة.
ومن ناحيته أكد أنور التريكي انه يعتزم الترشح للمكتب التنفيذي خلافا للرئيس المستقيل عبد اللطيف الزياني الذي كان قد عبر عن نيته في عدم الترشح مما يعني حسب بعض الملاحظين أن المنافسة الانتخابية ستنحصر بين أنور التريكي ومنصف خماخم الذي يؤكد منافسوه انه ولاعتبارات تتعلق بالتراتيب الداخلية للانتخابات لا يحق له الترشح أصلا. وينتظر رجال الأعمال ان تنتهي الخلافات الحاصلة صلب منظمتهم بالجهة بموعد الانتخابات الذي يستوجب الكثير من الوفاق والتوافق لتجاوز الانشقاق وإنهاء مسلسل القضايا المطروحة بين جانبي الخلاف.
ومن ناحية أخرى علمت « الشروق « ان عضوا بارزا من هيئة غرفة التجارة والصناعة بصفاقس تقدمت بمطلب استقالة من الغرفة لأسباب رفضت الكشف عنها، ويتخوف البعض أن تشمل هذه الاستقالة وجوها أخرى من الغرفة التي تأجل موعد مؤتمرها للسنة المقبلة على غرار بقية الغرف بالبلاد.