اجتمع نواب المجلس التاسيسي على التنديد بما حصل امام السفارة الامريكية واتهم احمد ابراهيم الحكومة بالتقصير و التواطؤ ,في حين اعتبر بشير النفزي ان هؤلاء هم «خوارج العصر» اما هيثم بلقاسم فقال انهم ياتمرون باوامر تنظيم القاعدة في حين نبّه نجيب الشابي من ادراج تونس في قائمة سوداء. وبعد ان طلب عدد من نواب التأسيسي تغيير موضوع الجلسة الى افتتاحها بالحديث عما حصل أمام السفارة الامريكية قال النائب احمد ابراهيم انه «لاول مرة يحدث عنف ضد البعثات الدبلوماسية في تونس « واعتبر ان هذا تقصير من الحكومة ,واضاف ان من يهددون بالعنف تقابلهم الدولة بالتراخي و بالتواطؤ احيانا . كما اكد على ضرورة استخلاص الدروس و تحديد المسؤوليات, اما المولدي الرياحي رئيس كتلة التكتل فقال ان من يذهب لنصرة الرسول لا يحمل سلما و خنجرا وسيفا وبنزينا..واضاف ان هؤلاء انكشفوا وطالب بتحديد المسؤوليات واجراء تدابير ناجعة لتوفير الحماية الى البعثات الدبلوماسية.
مجموعات مسلحة وقيادات ميدانية
اما هيثم بلقاسم رئيس كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية فقال ان مجموعة ارهابية منظمة اضافة الى غوغائيين ينتظرون ما ستؤول اليه الامور هم من قاموا بما حصل امام السفارة الامريكية ,واضاف ان هؤلاء ياتمرون باوامر القاعدة.
واعتبر هيثم بلقاسم ان من قاموا بما حصل امام السفارة الامريكية مجموعة مسلحة لها قيادات ميدانية وهي اصبحت مجموعة تهدد الامن الداخلي والخارجي, في حين قال وليد البناني نائب رئيس كتلة حركة النهضة «اننا ناسف بعد الثورة سقطت ضحايا من التونسيين ويجب ان نتوحد للخروج من الازمة» واضاف البناني ان صورة تونس اهتزت في الخارج وانه يجب ان تتظافر كل الجهود لتعود صورة تونس ناصعة.
اما هشام حسني نائب المجلس التأسيسي المستقل فحمل بعض النواب المسؤولية بعد ان جيشوا الشارع واضاف «من قالوا انه يجب محاورتهم فليحاوروهم الان « كما حمل المسؤولية للحكومة ولوزير الداخلية على عدم حزمه مع هذه المجموعات, في حين قال احمد نجيب الشابي نائب المجلس التاسيسي عن الحزب الجمهوري ان ما حصل خطير واضاف انه تعطل في الطريق ولاحظ غياب الحواجز الامنية ووجود العديد من الشبان الغاضبين متوجهين الى السفارة الامريكية.
كما اكد ان تونس وضعت على قائمة سوداء وحذر مما يمكن ان ينتج عن ذلك واشار الى ضرورة استخلاص العبر مما حدث .كما قال «راينا احداث عنف في عديد المناطق من قبل و لاحطنا تهاونا من وزارة الداخلية و وزارة العدل ,وليست هناك تتبعات جدية في ما حصل في بنزرت اثناء زيارة القنطار بينما نرى صحفيين يحالون على السجن من اجل صغيرة وكبيرة».
اما بشير النفزي نائب المجلس التاسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية فقال ان هؤلاء «خوارج العصر» وانهم كانوا خانعين ايام بن علي و لم تكن لهم اية مشكلة مع النظام السابق ,هذا وقال محمد الحامدي رئيس الكتلة الديمقراطية ان بعض المجموعات ادمنت الخروج على السلطة كما قال ان الفشل في الخطة الامنية بدائية الى درجة تثير الشكوك وقال «هناك خطة اللاخطة» واضاف هناك درس سياسي خاص وهو ان اداء وزارة الداخلية تحوم حوله عديد الشكوك ودرس سياسي عام وهو ضرورة التوافق خدمة للمصلحة الوطنية.
النائب المستقل الطاهر هميلة قال ان تونس انقسمت الى دولتين وشعبين دولة مسلمة تحكمها الترويكا وشعب اخر مسلم له شعب اخر و سلطة اخرى ,وقال ان هذا الشعب الاخر تشكل في غفلة ولم ينتبه اليه احد واتهم وزير العدل بالتقصير باعتباره كان مهتما بنقلة القضاة ورئيس الحكومة مهتم بتدجين الاعلام حسب رأيه، اما خميس قسيلة نائب المجلس التأسيسي المنتمي لحزب نداء تونس فقال انه يحمل المسؤولية للحزب الاغلبي في تونس نظرا لصمته عن التقارير التي تصله عن تدريبات هذه المجموعات واضاف انه يجب اخراج وزارة الداخلية من الولاءات واعطائها للكفاءات, هذا وابدى النائب مراد العمدوني خشيته من ان يكون ما حصل يأتي في سياق مشروع الشرق الاوسط الكبير.