أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد البيان التالي: إن الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد وهو يتابع الوضع الاجتماعي والاقتصادي وفي كل المجالات بالجهة الى أن كانت الأحداث الخطيرة التي اندلعت الخميس 9 أوت 2012 بمدينة سيدي بوزيد:
1 يعبّر عن استيائه الكبير لما وصل إليه الاحتقان بالجهة ويرفض الحلول الأمنية واستعمال العنف ضد مسيرة سلمية هدفها التعبير عن مشاغل المواطنين.
2 يعتبر أن ما حدث من قطع طرق وممارسات أخرى طيلة الأيام الفارطة الى أن بلغت ذروتها بأحداث الخميس بمدينة سيدي بوزيد هي نتيجة مؤكدة للوضع السيّئ الذي تعيشه جهة سيدي بوزيد من انقطاع للماء الصالح للشراب والكهرباء وضرورات العيش للبشر في عديد المناطق وعديد المعتمديات.
3 إن حالة التهميش والبطالة وغياب الاستثمار وتكاثر عدد المعطلين عن العمل في أوساط الشباب بالاضافة الى الارباك المفزع الحاصل في الخدمات الاجتماعية (انقطاع ماء.. كهرباء.. الخ..) يجعل أبناء الجهة يصابون بالاحباط وخيبة الأمل لأنهم لم يحققوا شيئا من الأهداف الاجتماعية للثورة التي أشعلوها في 17 ديسمبر 2010.
4 لهذا يطالب الاتحاد الجهوي السلط بما يلي: إطلاق سراح جميع الموقوفين بلا استثناء، وإيقاف كل تتبع عدلي ضدهم وطيّ هذه الصفحة كاملة. الاستثمار بالجهة وتركيز مؤسسات اقتصادية ذات طاقة تشغيلية كبيرة لاستيعاب البطالة والقضاء على التهميش، فالثورة كانت اجتماعية أساسا. التسريع بما يخفض من حدة الخلل في التوازن بين الجهات حتى تتمكن جهة سيدي بوزيد من تقليص هذه الفوارق بينها وبين الجهات الأخرى.
5 يؤكد الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد أن الاتحاد العام التونسي للشغل بمختلف هياكله ومستوياته ينحاز دوما الى الشعب ويعبّر دوما عن مشاغل الشعب، والوضع بالجهة سيّئ جدا ومرشح الى مزيد التعقيد إذا لم يتم تداركه. والاتحاد الجهوي سيبقى دوما السند لمطالب أباء الجهة.
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ومستقلا أبد الدهر