نظرا لتميزه بالبعد عن التيارات المائية يستقطب خلال هذه الفترة الصيفية وككل سنة شاطئ المطوية أعدادا هامة من المصطافين وخاصة من أبناء المطوية العاملين بالخارج والمستقرين بمسقط الرأس وداخل البلاد.
كما يلاحظ من يتردد على هذا الفضاء الترفيهي الطبيعي تواجد عدد من المواطنين أصيلي جهات مجاورة كالحامة وقفصة وكذلك من ذوي جنسيات عربية منها الليبية والجزائرية. ولكن رغم أهمية عدد المصطافين المقيمين على ضفافه فإن هذا الشاطئ لم يشهد منذ سنوات تطورا ملحوظا من حيث توفر المرافق وخاصة الصحية منها .وللوقوف على وضعية هذا الشاطئ وتقديم المقترحات لتجاوز المعوقات المسجلة أمام مزيد تحسين ظروف إقامة المصطافين اتصلت ٌ الشروق ٌ بعدد من متساكني المطوية حيث يذكر السيد رامي عبد القادر أنه رغم مساهمة عديد الجمعيات المحلية بالتعاون مع بلدية المطوية في محاولة منها للحد من مختلف أشكال التلوث المضرة بصحة المصطافين في شاطئ المطوية من خلال تنظيم حملات نظافة فإن الحقيقة يعجز عنها اللسان وتبقى الصورة أصدق من التعبير نظرا لأن وضعية شاطئ المطوية في ترد متواصل من ذلك الإهمال الملحوظ في العناية ببيوت الراحة وإتلاف كميات هامة من الرمال لإستغلالها في النشاط الفلاحي مما يهدد ضفاف الشاطئ بزحف الرمال الصحراوية وهو ما يؤثر على مظهره الطبيعي الجمالي .كما لاحظ محدثنا ما آلت إليه العين التي تعد المصدر الوحيد لشراب واستحمام المصطافين من انهيار في أرضيتها بسبب الإهمال المتواصل في صيانتها كما يعيب على بعض المتهورين من المواطنين تعمدهم سرقة بطاريات عشرة فوانيس الإضاءة بالطاقة الشمسية وبالتالي حرمان المصطافين من الإنارة ليلا ويدعو ضيفنا كافة الغيورين على المطوية وخصوصياتها الطبيعية إلى ضرورة المبادرة بإدخال أشغال صيانة على المرافق المعطبة والتشديد على أيدي العابثين بهذه المرافق العمومية.
ومن جانبه أبدى السيد صادق الصالح تذمره من تصرفات بعض المصطافين لتعمدهم إلقاء الفضلات دون اعتبار لظروف إقامة المصطافين من خلال حرصهم على المحافظة على عنصر النظافة بهذا الشاطئ ودعا المجلس الجهوي بقابس ووزارة البيئة والمجمع الكيميائي بقابس إلى تخصيص أيام عمل تساعد على جمع النفايات والمحافظة على نظافة الشاطئ كما إقترح إدراج هذا الفضاء الطبيعي ضمن المنطقة البلدية بالمطوية خاصة وأن مساحات هامة من الأراضي على ذمة ملكية عديد العائلات مما شجع البعض من أفرادها على المبادرة ببناء مساكن حول فضاء هذا الشاطئ وقد وصلت المساكن المشيدة إلى أكثر من عشرين منزلا.
ويرى السيد أيوب دبوس أن الملاحظة الأولى تكمن في عدم توفر حاويات جمع الفضلات مما شجع بعض المصطافين على إلقاء الفضلات في غير أماكنها المخصصة كما تساءل عن الجدوى من تركيز حمامات صحية ينعدم فيها الماء الجاري وطالب بتوفير وسائل نقل عمومي من المدينة الى الشاطئ لأن هناك شريحة اجتماعية مهمة محرومة من التمتع من الإصطياف على ضفاف الشاطئ بالإضافة إلى العناية بمدخل الشاطئ والأشجار المحيطة بالكورنيش كما إقترح ضيفنا إحداث مركز تخييم للشباب وإيصال التنوير العمومي للشاطئ.