كشفت تقارير إعلامية فرنسية أنه من المرجح أن يكون الكتاب الذي من المنتظر أن يصدر يوم 24 ماي المقبل لزوجة الرئيس المخلوع ليلى بن علي «حقيقتي» هو في الاصل كتاب للرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي تمنعه السلطات السعودية من الادلاء بأي تصريحات فقام بالتالي بتقديم الكتاب المفترض أن يطرح قراءته للأحداث التي جدت في تونس ابان ثورة 14 جانفي على لسان زوجته.
ومن جانب آخر كشف موقع الاخبارية التونسية استنادا إلى معطيات تحصلت عليها حول الكتاب المزمع نشره يوم 24 ماي أن ليلى الطرابلسي ترى أن بن علي كان ضحية مؤامرة نسجت خيوطها داخل القصر وحوله وتتوقف عند الدور السلبي حسب رأيها لأصهارهما وتحديدا سليم شيبوب ومروان المبروك وصخر الماطري لأنهم ساهموا في اختراق المحيط العائلي ، وتشير التونسية الاخبارية إلى أن جانبا هاما من الكتاب تطرق إلى علاقة ليلى الطرابلسي بالرئيس السابق حيث أطنبت ليلى في وصف قدرتها في التأثير عليه، وفي الإشارة إلى بدايات العلاقة التي انطلقت إثر حادث مرور بسيط أدى إلى أضرار مادية أصابت سيارة ليلى الطرابلسي في الوقت الذي كان فيه الرئيس السابق مديرا للأمن الوطني، وتسخر ليلى بن علي من الروايات التي تحدثت عن طلاق محتمل بينها وبين زين العابدين بن علي مؤكدة على أن وضعية المنفى التي يعيشانها ساهمت في مزيد دعم علاقتهما. ومن جهة أخرى، خصصت ليلى بن علي جانبا من كتابها لتتهم حاكم ليبيا السابق معمر القذافي التي تعتبر أنه قد ساهم في تغذية الصراعات داخل عائلتها من خلال علاقته مع سليم شيبوب ثم مع صخر الماطري وذلك في ظل التوقعات لدى دوائر القرار في ليبيا حول خلافة بن علي.و في إطار التأكيد على العلاقات الفاترة التي كانت لها مع القذافي وعائلته تشير ليلى بن علي إلى أن معمر القذافي قد لمح ذات مرة لزين العابدين بن علي بضرورة تطليقها وهو ما أغضب الرئيس السابق.