نشرت جريدة «الشروق» الجزائرية في عددها الصادر بتاريخ 6 فيفري حوار المدرب مع فوزي البنزرتي هاجم فيه اختيارات سامي الطرابلسي ومعتبرا ان المنتخب الغاني كان في المتناول ولو أن تاريخ مشاركة تونس في ال«كان» يخدم الطرابلسي الذي فاز بمباراتين وانهزم في مثلهما فيما لم يفز البنزرتي في 3 مباريات خلال دورة 2010 وفي 4 لقاءات في دورة تونس 1994. في ما يلي أهم ما جاء في هذا الحديث: كيف تقيم مشاركة المنتخب التونسي في كأس أمم إفريقيا؟ المنتخب التونسي ضيع فرصة كبيرة لإضافة لقب قاري الى رصيده، نظرا للمستوى المتواضع للمنتخبات المشاركة بعد تراجع مستوى كوت ديفوار وغانا، لذلك كان باستطاعة نسور قرطاج الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. وماذا عن الخسارة القاسية في ربع النهائي أمام غانا؟ المنتخب التونسي كان الأحسن في هذه المواجهة، والفريق الغاني كان عاديا جدا ولم نشاهده بالمستوى الذي كان الكل ينتظره، والمباراة كانت في متناول تونس، لكن المدرب ارتكب بعض الهفوات في تسيير اللقاء، ولم يستخدم الأوراق التي كانت بين يديه في مقعد الاحتياط، كإقحام الشيخاوي والدراجي في بداية الشوط الثاني... كان بإمكانه تغيير المباراة. نفهم من كلامك السابق أن مستوى كأس إفريقيا في تراجع؟ نعم الدورة الحالية أقل مستوى فنيا من الدورات السابقة، نظرا لغياب المنتخبات الإفريقية الكبيرة التي تعودنا مشاهدتها باستمرار في الكان، والصراع القوي الذي كان بينها للتويج باللقب القاري، على كل حال مستوى المنتخبات المشاركة حاليا متقارب، لذلك نشاهد مالي تتأهل الى المربع الذهبي. وماذا عن المنتخبات العربية المشاركة في النهائيات؟ كأس أمم إفريقيا 2012 شهدت أسوأ المشاركات العربية في التاريخ، المغرب بنجومه خرج منذ الدور الأول وتونس لم تنجح في اجتياز عقبة غانا التي كانت في متناولها، ومصر والجزائر فشلا حتى في الوصول إلى النهائيات، واعتبر ذلك كارثة حقيقية على كرة القدم العربية. في اعتقادك. ما هو سبب فشل الجزائر مثلا في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012؟ المنتخب الجزائري كان ضحية قرارات خاطئة من الاتحاد الذي تسرع في إقالة رابح سعدان رغم النتائج الكبيرة التي حققها، فهو صاحب الفضل في إعادة الجزائر إلى المونديال بعد أكثر من عشرين سنة من الغياب، وبلوغها كذلك نصف النهائي في كأس أمم إفريقيا الماضية في انغولا. ولو استمر سعدان لكانت الجزائر مرشحا قويا بالفوز بكأس أمم إفريقيا الحالية. إذن هنا أنت تبرئ عبد الحق بن شيخة من مسؤولياته في إخفاق الخضر في التصفيات؟ لست بصدد تقديم التبريرات، بل أتحدث بالمنطق فقط، لأن أي مدرب مهما كان اسمه وخبرته في كرة القدم، كان سيخفق في تأهيل المنتخب الجزائري بسبب الوضعية التي كان يمر بها.. وبن شيخة هو مدرب كفء، ولو وضع في ظروف مغايرة وقدم له متسع من الوقت لحقق نتائج مغايرة.