تذمّر أهالي جهة الكاف هذه الأيام من النقص الكبير في مادة الاسمنت، وأكدوا بأن السوق السوداء زادت نشاطا وبأثمان مرتفعة جدا بلغت في بعض الأحيان 12 دينارا للكيس الواحد علما أن سعره لدى باعة الجملة هو في حدود ال5 دنانير و800 مليم. وأكد أهالي جهة الكاف أن مصالحهم تعطلت وأفادوا بأن مادة الاسمنت أصبحت تباع مثل البنزين المهرب على الطريق خاصة في بعض الأحياء التي أصبح متساكنوها يتاجرون في مادة الاسمنت مستغلين الاقبال الكبير علي هذه المادة التي أضحت عملة نادرة دفعت بباعة الجملة الى الاستنجاد بوحدات الجيش لفض بعض المشاكل أمام مصارف البناء لا سيما أن بعض الحرفاء أصبحوا يحدثون جلبة ويفتعلون المشاكل أمام المصارف التي باتت شبيهة بالسوق الأسبوعية من حيث الاكتظاظ وعلمت «الشروق» بأن السلط الجهوية تدخلت في المدة الأخيرة لإيجاد بعض الحلول الكفيلة بالقضاء على معضلة النقص في مادة الاسمنت. وتجدر الاشارة بأن ولاية الكاف تتزود بحاجياتها من الاسمنت من معمل اسمنت أم الكليل بجهة الجريصة الذي لا يبعد عن مركز الولاية سوى 50 كلم.