في منزل بورقيبة: «التكوير السياسي» في ملعب عزيز جاب الله !! عقدت حركة «النهضة» قائمة بنزرت اجتماعا عاما مساء الأحد 16 أكتوبر بملعب عزيز جاب الله بمنزل بورقيبة، الاجتماع كان حاشدا وحضره ما يزيد عن ستة ألاف شخص من أبناء «النهضة» والمتعاطفين معهم جاؤوا من مختلف معتمديات الولاية. (الشروق) مكتب بنزرت دام لقاء قائمة «النهضة» ببنزرت بالحاضرين قرابة الخمسة وسبعين دقيقة, كانت فرصة لعائشة الذوادي ولجمال بوعجاجة ولسمير ديلو لحث الحاضرين على انتخاب القائمة 42 وقد كان وصول أعضاء قائمة حركة «النهضة» ببنزرت الى ملعب جاب الله على الساعة الرابعة وعشرين دقيقة حيث خصهم الحاضرون بترحاب حار وكانوا في كل مرة يردون التحايا رافعين علامات النصر الى حين وصولهم الى المنصة التي تم تركيزها مقابلة للمدارج الرئيسية للملعب ، في الأثناء تم إطلاق حمامتين في الفضاء لتنطلق اثر ذلك فقرات الاجتماع الذي أمنت تنشيطه باقتدار ابنة ممثل منزل بورقيبة في قائمة حركة «النهضة» ببنزرت جمال بوعجاجة. ديلو ««النهضة» لم تسقط في فخ نسمة» في بداية تدخله أوضح سمير ديلو ان بعض الأطراف أرادت ان تصور منزل بورقيبة على انها مدينة تطرف وإرهاب لكن ابناء حركة «النهضة» ومتساكني هذه المدينة كذبوهم ووقفوا سدا منيعا امام الحرقان والتخريب . من جهة أخرى أكد ديلو ان بعض الأحزاب توظف المال السياسي والكسكروت السياسي والوعود بالزواج وبمنح قطع ارض لكن المواطن التونسي ارقى من ان يقع فريسة لمثل هذه الادعاءات الباطلة وهو الذي أصبح قادرا على التفريق بين الصادق والمخادع بعد ان خدعه الرئيس الاول بتشبثه بالرئاسة مدى الحياة والثاني بقولته»لا رئاسة مدى الحياة» وبذلك الكم الهائل من الكتب التي يؤثث بها مكتبته ( بن علي) والتي اجزم ديلو انه لم يقرا واحدا منها لأنه بكل بساطة لم يكن يجيد لا القراءة ولا الكتابة بل ما يجيده هو تجميع المبالغ المالية خلف تلك المكتبات. وأضاف ديلو ان الخطر مازال قائما من أعداء الثورة وأخر ما جادت به قريحتهم هو تمرير ذلك الفيلم على قناة نسمة وكانوا يظنون ان «النهضة» ستقع في فخهم لكن تحلى شباب الحركة بالرصانة وجاء الرد من معظم الشعب التونسي الذي اثبت انه لا يسمح لأي كان بالتعدي على مقدساته. وذكر ديلو الناخبين بأهمية المرحلة التي تمر بها البلاد وحساسيتها وأكد ان حركة «النهضة» ستدعم مكاسب المرأة وانها ستضع اليد في اليد مع كل من يضمن حرمة الجسد ويضمن حرية التفكير والتعبير مع القطع مع كل مظاهر نهب وسرقة أموال الشعب. كما توجه بنصيحة لزملائه في حركة «النهضة» بعدم الغرور والتعالي حتى لا يكونوا مشروع «تجمع» جديد فذلك مرده إحساسهم بان أبناء «النهضة» قريبون منهم على ان ذلك يحمل المنتمين لحركة «النهضة» مسؤولية جسيمة لان الشعب متى احس بالتقصير فانه لا يخجل ان يقول لمن انتخبهم ما قاله لغيرهم. وفي آخر مداخلته اكد سمير ديلو ان تونس بإمكانها ان تحافظ على هويتها العربية الإسلامية وفي ذات الوقت تتعلق بالتطور والحداثة لأنه لا تعارض بين النقطتين وطمأن ديلو الحاضرين في آخر كلمته بان تونس ستكون أجمل بعد 23 اكتوبر. وفي كلمتها توجّهت المرشحة الثانية لقائمة «النهضة» في بنزرت عائشة الذوادي بتحية خالصة الى أهالي منزل بورقيبة وبالأخص إلى المنتمين الى حركة «النهضة» لصمودهم طيلة سنوات الجمر دون ان تنسى عائشة شهداء الحركة وشهداء تونس الذين أفردت عائلاتهم بتحايا خاصة. انتخبونا وجربونا وأكّد جمال بوعجاجة من جانبه أن حركة «النهضة» تعرف مشاكل منزل بورقيبة جيدا وتتمثل أساسا في مراجعة تعداد السكان والمطالبة بضم منزل بورقيبة إلى تينجة لتؤلفا ولاية وتشييد قطب جامعي بمنزل بورقيبة إعادة تصنيف المستشفى الجهوي ليصبح جامعيا وإعادة تشريع القوانين لعمال المنطقة الحرة. الاهتمام بشباب منزل بورقيبة وذلك بتشغيله حتى تتلاشى فكرة امتطاء قوارب الموت من مخيلته ويبتعد عن الإدمان . من ناحية أخرى تستحق إذاعة صوت منزل بورقيبة الدعم وان يتم الاعتراف بها وفي الأخير قال بوعجاجة «انتخبونا وجربونا وحاسبونا ستجدوننا أمناء بإذن الله». كمال الخياري تصوير: بوجمعة العبيدي بعثة الاتحاد الاوروبي تزور مكتب «دار الانوار» ببنزرت مكتب (الشروق) بنزرت: مراد الدلاجي أدّت بعثة مراقبة الانتخابات في تونس عن الاتحاد الاوروبي زيارة تعارف الى مكتب «دار الانوار» ببنزرت حيث كان لممثليها السيدة بيرجيت هورن والسيد ماركو ماسوني لقاء مع صحفي المكتب وقد تمحور الحديث خاصة حول طريقة تغطية الانتخابات وكانت مناسبة لافراد البعثة للتعرف عن قرب على المكتب ونسق العمل اليومي خاصة وان جريدة الشروق الوحيدة التي خصصت ملحقا للحملة الانتخابية .خلال اللقاء لمسنا حرصا من افراد البعثة على معرفة نوايا الانتخاب لدى اهالي الجهة ببنزرت وحظوظ القائمات المترشحة وهي امور لم تتوضح بعد. يذكر ان اعضاء البعثة الذين استقروا بمدينة بنزرت منذ أيام حرصوا على حضور عدد من التظاهرات الخاصة بالقائمات المترشحة على غرار اجتماعي حزب التكتل وحركة «النهضة». قائمة في السباق: قائمة حركة الوحدة الشعبية: نريد كتابة دستور جديد يؤمن ويضمن مكتب (الشروق) بنزرت من بين المتنافسين على المقاعد ال9 المخصصة لولاية بنزرت في المجلس التأسيسي نجد حركة الوحدة الشعبية والتي يتراس قائمتها المناضل علي النفزي الذي اضطر لسنوات الهجرة خارج البلاد وعاد لما اتيحت له الفرصة عاد اليوم ليواصل مسيرة البناء وتتويج الثورة على حد تعبيره حيث اوضح لنا قائلا: «لقد انخرطت في العمل السياسي منذ 26 جانفي 1978 اخترت صفوف المعارضة اليوم التحق بصفوف البناء فانا موجود حاليا كي ادفع الى الامام من اجل تتويج ثورة الشعب بحفل انتخابي ديمقراطي انشاء الله نصله بسلام». وعن طموحات حركته على مستوى جهة بنزرت يقول : «ليس لي طموحات شخصية بل هي طموحات كبيرة للشعب التونسي الذي اعتقد انه من حقه ان يعيش في الامان وبسلام وفي نظام يكرس العدالة الاجتماعية». حين سألنا ضيفنا عن برنامج حركته السياسي قال: «حاليا لا يمكن الحديث عن برنامج سياسي فالمحطة ليست برلمانية ولا بلدية ولا رئاسية وكل ما نسعى اليه هو كتابة دستور نظيف يؤمن ويضمن حقوق المواطنة والمساواة ويؤمن المستقبل للأجيال». بالنسبة لحظوظ قائمة الوحدة الشعبية يؤكد علي النفزي انها وافرة في بنزرت خاصة في معتمديات ماطر وجومين وغزالة وسجنان وجهة صونين. ومع ذلك يقول: «ليس المهم ان نفوز وندخل المجلس التأسيسي بل المهم او الاهم هو مستقبل تونس الذي نريد ان يكون مشرقا» ، وعن المؤاخذات التي رصدها يقول: «لا اريد الحديث عن المؤاخذات رغم وجودها فمهمتنا المساهمة ايجابيا في وصولنا جميعا لبر الامان يوم 23 اكتوبر وتأكيد ذلك بعده». محمد الهادي البكوري