مثل البغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة السابق في نظام القذافي أمس أمام المحكمة الابتدائية بتوزر للطعن في الحكم الابتدائي الذي قضى الخميس الماضي بسجنه صحبة اثنين من مرافقيه مدة 6 أشهر لكل واحد منهم بعد إدانتهم باجتياز الحدود التونسية بطريقة غير قانونية. ونفى المحمودي التهمة عن نفسه ملاحظا أنه يعتبر نفسه تونسيا لحما ودما لا سيما وأنه ينحدر من قبيلة النوايل الليبية ويقطن على الحدود قرب منطقة الذهيبة التونسية. وتحدث عن ظروف قدومه إلى تونس فأشار إلى أن حالة الحرب التي خيمت على ليبيا دفعته إلى دخول تونس يوم 19 أوت الماضي بطريقة قانونية بحتة واستدل في ذلك بجواز سفره المختوم بتاريخ 19 أوت 2011. وأضاف أنه خشي لاحقا على حياته فقرر التحول من تونس إلى الجزائر لكن محاولته فشلت بإيقافه صحبة اثنين من مرافقيه. وقد تطوع عدد كبير من المحامين للدفاع عن المحمودي إلى جانب من عيّنهم بنفسه فطعنوا كلهم في أدلة الإدانة التي انبنى عليها الحكم الإبتدائي وأكدوا أن موكلهم دخل التراب التونسي بطريقة قانونية ولا يجوز بالتالي تتبعه ولا الحكم عليه بالسجن. واكدوا ان منوبهم كان يتمتع بصفته الديبلوماسية في تاريخ دخوله تونس (19 أوت الماضي) مما يعني (حسب رأيهم) عدم امكانية تتبعه على معنى القانون المتعلق باجتياز الحدود خلسة لان هذا القانون يتعلق بالأفراد العاديين دون الديبلوماسيين اللاجئين سياسيا إلى بلادنا. وحكمت هيئة المحكمة في النهاية بعدم سماع الدعوى لكل المتهمين.