يشهد يوم غد الجمعة 25 أكتوبر 2024 ظاهرة فلكية الأخيرة هذا العام حيث يتعامد القمر على الكعبة المشرفة، وذلك حسب ما أوضح ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، حيث سيصل القمر لحظة التعامد عند الساعة 7:07 صباحا، وسيكون على ارتفاع 89.5 درجة فوق أفق مكةالمكرمة. وستصل نسبة سطوع القمر ل41.8%، وذلك على مسافة تبلغ حوالي 395.321 كيلومتر بالتزامن مع شروق الشمس التي ستكون على ارتفاع 09 درجات لحظة التعامد، تكمن أهمية ظاهرة التعامد في كونها إحدى أهم الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر، حيث يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية لمعرفة تجاه القبلة. تعامد القمر على الكعبة المشرفة وتابع ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، موضحا أن أغلب مواعيد تعامد القمر وغيره من الأجرام السماوية، نادرا ما تتطابق من حيث الميل مع عرض الكعبة المشرفة، ويكون الاختلاف نسبيا بفارق ربع أو نصف درجة، لذا فإن أحد أسباب عدم اعتماد التعامد لتحديد تجاه القبلة لكل المناطق المحيطة بمكةالمكرمة سواء الطائف أو جدة فيرجع لهذا الأمر، أما بطبيعة الحال المدن البعيدة لا تتأثر. وبالتالي في حال كنت تسكن حسب موقعك الجغرافي في منطقة بعيدة عن المسجد الحرام، ويرى فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد، فإن تجاه القمر يشير لمكةالمكرمة، يذكر أن المختصين يعتمدون أدوات فلكية دقيقة مثل المنظار الفلكي أو جهاز للمساحة للحصول على نتائج علمية توكد دقة التجربة. لماذا يتعامد القمر على الكعبة المشرفة؟ أشار ماجد أبوزاهرة، إلى أن تعامد القمر على الكعبة المشرفة يحدث في أوقات معينة، حيث أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغير سواء بزيادة أو نقصان 5 درجات عن دائرة البروج، وبالتالي فإن تحديد موعد تعامد القمر على الكعبة تصل لدقة ±0.5 درجة وان كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة في السنة حول الأرض. في وقت سابق، أشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن المذنب أطلس بدء رحلته في التفكك بالفعل، وذلك بعدما لوحظ أنه سيكون في أقرب مسافة له من الشمس 28 أكتوبر 2024 وستكون درجة سطوعه ولمعانه في حالة متفاوتة حيث تزداد وتنخفض بشكل سريع إضافة لعدم وجود ذوأبه. وتابع أن المذنب كله في الوقت الحالي قد يكون مجرد ذيل وهذا سيتم تأكيده قريباً حيث سيدخل مجال رؤية مرصد سوهو الفضائي في السبت 26 أكتوبر الجاري.
