قالت صحيفة واشنطن بوست أمس ان التحقيق الذي اجرته وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون ووثائق سرية جديدة أكدا صحة أقوال المحتجزين عن لجوء المحققات في السجن الحربي الامريكي بغوانتانامو في كوبا الى اساليب جنسية. وذكرت الصحيفة ان ثمانية محتجزين على الاقل اتهموا في الوثائق او من خلال محاميهم المحققات بعدم مراعاة مبادئ الاسلام في الاحتشام والتعامل مع النساء وقالوا انهن كن يتحرشن بهم جنسيا ويتعمدن الاحتكاك باجسادهم ولمس مناطق حساسة باسلوب مستفز. وقالت الصحيفة ان تحقيقات البنتاغون في اساليب الاستجواب والاحتجاز الامريكية في شتى انحاء العالم لم تنشر علنا. لكن مسؤولا رفيعا في وزارة الدفاع على علم بالتقرير قال انه اثبت بشكل عام صحة اتهامات المحتجزين. وابلغ المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه الصحيفة ان التحقيق أثبت صحة واقعة ارتدت خلالها المحققة ملابس ضيقة لاستثارة المحتجز كما أكد صحة وقائع أخرى تعمدت خلالها محققات وزارة الدفاع لمس المحتجزين بطريقة موحية.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البنتاغون قولهم ان محققتين عوقبتا رسميا بسبب هذه الاساليب.ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم البنتاغون للتعليق. ونقل عن ديفيد مكوليامز المتحدث باسم القيادة الجنوبية التي تشرف على العمليات في خليج غوانتانامو انه من السابق لاوانه التعليق على مصداقية مزاعم المحتجزين الى حين استكمال تحقيق عسكري ثان يركز على مزاعم الانتهاكات في سجون القاعدة العسكرية الامريكية في غوانتانامو.