واشنطن:انتقد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي اثناء رئاسة جورج دبليو بوش أي محاولات لمحاكمة الرئيس السابق في الخارج عن مزاعم بتعذيب اشخاص مشتبه بهم في قضايا الارهاب.وهددت منظمات حقوقية باتخاذ اجراءات قانونية ضد بوش في سويسرا عن مزاعم باساءة معاملة معتقلين في سجن جوانتانامو في كوبا. وكان من المقرر ان يزور بوش جنيف لالقاء كلمة في حفل خيري يهودي يوم السبت لكن منظمين ألغوا الحفل بسبب ما وصفوه بأنه مخاوف أمنية. وقال رامسفيلد لرويترز "يحاول الناس اقامة دعاوى قضائية استنادا الي قضايا تتعلق بسياسة علنية وهو شيء مؤسف." وقال رامسفيلد -الذي أجاز بنفسه استخدام أساليب استجواب عنيفة ضد بعض المشتبه بهم- انه لم يفكر فيما اذا كان هو أيضا سيواجه محاكمة اذا سافر الى الخارج. غير انه حذر من محاولات في الخارج لاقامة "اختصاص قضائي عالمي" لمحاكمة امريكيين في دول أجنبية. ومتحدثا الى رويترز -في اطار سلسلة مقابلات ترافق اطلاق مذكراته "المعلوم والمجهول Known and Unknown"- قال رامسفيلد "نفضل ان يعمل الشعب الامريكي وفقا لنظامنا وليس وفقا لممثل ادعاء مارق في بلد اخر." ويتناول الكتاب بعمق الجدل الذي اقترن بفترة خدمته في البنتاجون بما في ذلك الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في كل من العراق وأفغانستان. وكتب رامسفيلد يقول انه لم يخول ابدا استخدام اسلوب محاكاة الغرق لكنه وصف ايضا محققي وكالة المخابرات الامريكية (سي.اي.أيه) الذين استخدموا اسلوب الاستجواب بأنهم "وطنيون متحمسون للدفاع عن وطنهم وليسوا مجرمين". وكتب أيضا يقول "استجواب اولئك الذين كانوا رهن احتجاز وزارة الدفاع جلب معلومات أنقذت حياة أمريكيين ابرياء. انني لا اقدم اي اعتذار عن ذلك." وخدم رامسفيلد (78 عاما) في منصب وزير الدفاع في ادارتين جمهوريتين منفصلتين ليصبح أصغر وزير للدفاع سنا في الولاياتالمتحدة وأكبرهم ايضا. ووزير الدفاع اثناء حرب فيتنام روبرت مكنمارا هو الوحيد الذي شغل المنصب لفترة أطول من رامسفيلد. ويقول كثير من المؤرخين والخبراء العسكريين ان قرارات رامسفيلد اثناء حربي العراق وافغانستان ساعدت في اثارة تمردات وأدت الى مصاعب اخرى.