استقبل الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس السيد جون بيار رافاران الوزير الاول الفرنسي الذي أدلى عقب المقابلة بالتصريح التالي: «تقابلت مع الرئيس زين العابدين بن علي واجرينا استعراضا كاملا لعلاقات التعاون الثنائي وللحوار الاوروبي المتوسطي والاوضاع الدولية. وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي اكدت لرئيس الدولة مساندة فرنسا لسياسة التنمية والتحديث التي تنتهجها تونس ومدى الالتزام بتعاون ثنائي قوي اذ تمثل فرنسا الشريك الاول لتونس وهي ترغب في ان تبقى كذلك. ولدينا عدة مشاريع خاصة في ميادين العلوم والصناعة ونتطلع مع تونس الى تنمية بعض المشاريع في المجالات الطبية وفي قطاعات الصناعات الغذائية وغيرها من المجالات التي يمتلك فيها البلدان مؤهلات كبيرة للتنمية نرغب في مزيد توظيفها بصفة مشتركة. وتطرقنا ايضا الى تنمية القطاع السياحي والى الهجرة المنظمة اي التي يشترك البلدان في التحكم في نسقها لما فيه مصلحة المجتمعين التونسي والفرنسي وبما يكفل في الوقت نفسه الرغبة في الاندماج وكذلك في العودة بالنسبة الى النخب المدعوة الى الاسهام في تنمية تونس. وقد أعربت عن ارتياحي للتقدم الكبير الذي تحقق في مجال المبادلات الاقتصادية ولما يتميز به الميزان التجاري من قوة وتوازن. وتناولنا من جهة اخرى بالبحث الحوار الاوروبي المتوسطي وقد اكد الرئيس زين العابدين بن علي مدى اهتمامه بتطور البرامج الاوروبية لفائدة الضفة الجنوبية للمتوسط وستكون فرنسا لسان دفاع حازم لتونس بالخصوص وللضفة الجنوبية للمتوسط بصفة عامة وستعمل على التأكيد على ذلك بوضوح اثناء الاستحقاقات المالية للاتحاد الاوروبي خلال الاشهر القادمة. نحن ازاء آفاق ومصير اوروبي يدمج المنطقة المغاربية وجنوب المتوسط ويتعين على هذا الفضاء الاقتصادي الكبير الذي نعمل على تنميته ان يتوفق الى اعتماد برامج تساعد بلدان الضفة الجنوبية في مساراتها التنموية. كما استعرضنا واقع وآفاق اتحاد المغرب العربي وتطرقنا ايضا الى الوضع في منطقة الشرق الاوسط وفي العراق حيث اعربنا عن ارتياحنا للنتائج المسجلة في مستوى المشاركة في العملية الانتخابية مع ادراكنا ان المسار مازال طويلا ومعقدا ويستوج منا كل اليقظة. وختاما وبعد عام من زيارة الدولة التي أداها الرئيس جاك شيراك الى تونس استعرضنا حصيلة التعاون السياسي الذي ارتقى بالصداقة الفرنسية التونسية لى اسمى المراتب ليكرسها كأفضل ما يوجد من صداقات وان افاق التعاون الوثيق تظل في مرتبة الاولويات بالنسبة الى البلدين». وقد انتظم موكب تولى أثناءه الرئيس زين العابدين بن علي تقليد السيد جان بيار رافاران الصنف الاكبر من وسام الجمهورية وحضره الوزير الاول ووزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وكاتب الدولة للشؤون الخارجية الفرنسي وسفيرا البلدين.