أنهت محكمة الاستئناف أمس حالة ازدواجية القيادة في مجلس عمادة المهندسين المعماريين التي تواصلت منذ 9 أوت الماضي بإلغاء توزيع المسؤوليات المجرى عقب الانتخابات التكميلية والتي صعد بعدها السيد كاظم المنقعي إلى العمادة مزيحا السيد كريم اللوز من منصبه الذي تمّ انتخابه فيه إثر ا نتخابات 5 جوان 2004. وبهذا القرار يعود الأمر الى ما كان عليه قبل اجراء الانتخابات التكميلية أي تثبيت السيد كريم اللوز في منصبه كعميد للمهندسين المعماريين. وكان السيد كريم اللوز رفع قضية طعن فيها في توزيع المسؤوليات وإزاحته من منصبه الشرعي مؤكدا أن توزيع المسؤوليات بعد الانتخابات التكميلية يجب أن ينحصر في المسؤوليات الأربع التي ظلّت شاغرة بعد استقالة الأعضاء الأربعة المنتخبين يوم 5 جوان 2004. وفي أول تصريح له بعد أن ثبته القضاء في منصبه قال العميد كريم اللوز إنه يشكر القضاء على استقلاليته وعلى انصافه له وأضاف أنه يبلغ أعضاء المجلس بهذا القرار القضائي عن طريق عدل تنفيذ مثلما ينص على ذلك القانون وأنه سيطالب بإجراء تدقيق داخلي وتعيين خبير محاسب لمتابعة الوضع المالي في العمادة أثناء تصرّف المجموعة التي تولت القيادة طيلة أربعة أشهر وإلغاء القرارات التي اتخذتها أثناءها وخاصة التأديبية باعتبار أنه تمّ اتخاذها دون صفة. وينتظر أن يدعو العميد الى جلسة عامة اخبارية يبلغ فيها المهندسين المعماريين بالتطورات الأخيرة واستعداده لطي صفحة الماضي والعمل مع مجلس العمادة من أجل خدمة المهنة ورفع التحديات المطروحة. ومن جهة أخرى فإن المحكمة رفضت الطعن الذي قدمه بعض المترشحين للانتخابات التكميلية لوجود تدليس في نتائج الانتخابات واعتماد بطاقات مهنية لم تسلمها العمادة. ويعني هذا القرار أن نتائج انتخابات 9 أوت صحيحة وهو ما يبقى على السادة كاظم المنقعي وأمير التركي ولطفي الصكلي وشاكر الزياتي في عضوية مجلس الهيئة. وعلمت «الشروق» أن أصحاب القضية يعتزمون التعقيب ورفع ا لأمر الى القضاء الإداري أو الجزائي للتحقيق في موضوع التدليس الذي رافق الانتخابات التكميلية ورفع قضية ضد كل من يكشف عنه البحث.