تواصل صبيحة اليوم محكمة الاستئناف بتونس النظر في قضية عمادة المهندسين المعماريين والطعن الذي قدّمه ستة مهندسين معماريين طعنا في الانتخابات التكميلية لهيئة العمادة التي جرت يوم 9 أوت 2004. وينتظر أن يتمّ اليوم فسح المجال لمرافعة محاميي الطرفين. وعلمت «الشروق» أن السداسي سيقدم اليوم عبر محاميهم الأستاذ عبد اللطيف مامغلي نسخا من البطاقات المزورة التي تم ضبطها يوم الانتخابات وهي بطاقات تختلف عن البطاقات التي أصدرتها العمادة. كما سيتم تقديم أدلة تكشف أن عددا من المهندسين المعماريين لم يصوتوا اطلاقا لا بصفة مباشرة ولا عن طريق المراسلة ووجدت بطاقاتهم ضمن صندوق الاقتراع. ومن المنتظر أن ينعكس مآل هذه القضية على القضية الثانية الملتصقة بها والتي رفعها السيد كريم اللوز الذي تمّ انتخابه يوم 5 جوان 2004 عميدا للمهندسين المعماريين والذي تمّت تنحيته بموجب إعادة توزيع المسؤوليات بعد انتخابات 9 أوت 2004 المطعون فيها. ويرى كريم اللوز ومحاميه الأستاذ المامغلي أن صعوده الى العمادة أصبح حقا مكتسبا وأن الرباعي الذي التحق بمجلس الهيئة لا يجوز له إلا توزيع المسؤوليات الشاغرة دون غيرها وبالتالي لا يحق له المسّ بالمسؤوليات التي تمّ توزيعها بعد انتخابات 5 جوان 2004. وعلمت «الشروق» أن التصريح بالحكم في هذه القضية المتعلقة بمنصب رئيس عمادة المهندسين المعماريين سيتم خلال جلسة يوم الثلاثاء القادم 4 جانفي 2005. ومهما كان الحكم فإنه سينتهي ببقاء عمادة المهندسين برأسين إذ أنه سيحسم في أحد العميدين (كريم اللوز أو كاظم المنقعي) بتثبيت أحدهما أو تنحية ثانيهما في انتظار مصير قضية الطعن التي قد تؤدي الى بطلان انتخابات 9 أوت 2004 وتجبر المهندسين المعماريين إلى إجراء انتخابات تكميلية جديدة لانتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس الهيئة تفتح لها الترشحات مرة أخرى.