تحت شعار تفادي هزيمة ثانية على التوالي دار لقاء مستقبل المرسى وضيفه الملعب التونسي ولئن خلق الزائرون فرصا قليلة للتسجيل خلال الفترة الأولى من اللعب فإنهم فشلوا فشلا واضحا في تجسيمها واستسلموا في ظرف 10 دقائق إلى مشيئة منافسهم الذي كان حريصا على الخروج بنقاط الفوز وتذوق طعم الانتصار على البقلاوة في المرسى مجددا بعد جفاء تواصل قرابة العشر سنوات. وبهذه النتيجة يقفز أبناء المرسى إلى المرتبة الخامسة في حين يطرح أكثر من سؤال حول واقع الملعب التونسي ومستقبله في ظل ما يعيشه من أوضاع مالية صعبة ونتائج لا ترضي بأي شكل من الأشكال هذا الفريق. **نقطة فنية على الورق اعتمد مدرب البقلاوة على خطة 3 5 2 وهذه الطريقة قبل الفريق على اثرها ثلاثية ضد النجم وأخرى ضد المرسى والطريف أن المحور الذي يضم ثلاثة مدافعين وقع في عدة هفوات كانت سببا مباشرا في سداسية نصف الأسبوع.. السلمي بدا واضحا انه يعرف امكانات وحدود الفريق المقابل فطبّق خطة 4 4 2 وكان لحضور أبنائه البدني والذهني سببا في السيطرة على أغلب ردهات المقابلة وأيضا النتيجة. **مردود الحكم لم يجد عاطف اليعقوبي صعوبة كبيرة في إدارة المباراة رغم ضغط النتيجة المسلط على الفريقين وحتى بعض الأخطاء التقديرية النادرة لم تؤثر على سير اللقاء ولا على نتيجته النهائية. **سلبي رحل العرفاوي وجاء «ميغال» ولم تتغير الأشياء كثير في «البقلاوة» لأن أصل الداء ليس في الممرن أصلا، لكن ماذا يمكن أن نقول في الستة أهداف التي قبلها الملعب التونسي في مقابلتين فقط في حين ان زملاء الزوابي لم يقبلوا إلا ثماني أهداف في 9 مقابلات. **ايجابي للوجه المرضي الذي ظهر على مستقبل المرسى وروح الانتصار التي طغت على أداء زملاء خميلة والحقيقة انه لا يمكن الاستغراب كثيرا في ظل الاستقرار البشري والفني والاداري الذي يعرفه فريق هذه الضاحية. **نجم المباراة أكثر من لاعب في صفوف الفريق المحلي برز بغزارة العطاء وجلب إليه الأنظار على غرار المويهبي والرهيفي والهمامي.. وبمثل هذه الطاقات يمكن القول ان مستقبل فريق الصفصاف باسم لكن هل عرفتم من يقف وراء هؤلاء انه قطعا علي السلمي الذي لا يتردد في تشجيع المواهب وبالتالي فهو الفلك الذي يحوم حوله هؤلاء النجوم الصغار لكن الحذر وكل الحذر من الغرور. **منتخب «الشروق» زيدان قداش الرواتبي السايبي بوسيف الشتاوي خميلة بوقرة الرهيفي الهمامي المويهبي **قالوا * ميغال (الملعب التونسي): قدمنا شوطا أول طيبا في مجمله لكن في الشوط الثاني تقهقر أبنائي وانخفض مردودهم وهو ما مكّن مستقبل المرسى من السيطرة كليا على المقابلة وتحقيق انتصار يستحقه. * السلمي (مستقبل المرسى): بعد هزيمة الاربعاء الفارط كان لزاما علينا أن نخرج بنقاط الفوز وهو ما توصل إليه أبنائي وما يثلج الصدر ان النتيجة كانت مرتبطة بالأداء بعد أن قدمنا مقابلة طيبة توجناها بانتصار مقنع. **دقائق ساخنة دق 14: الباغولي يوزع في اتجاه صابر معايزية الذي كان في موقع سانح لافتتاح النتيجة إلى أنه أخفق المرمى. دق 13: الدريدي يوزع باحكام في رأس معايزية الذي يسجل هدفا ألغاه الحكم بإشارة من مساعده بحجة التسلل. دق 26: بوقرة يمهد بذكاء للمويهبي الذي أضاع هدفا واضحا. دق 27: عملية ثنائية بين الرهيفي والمويهبي وهذا الأخير يسدد في المرمى إلا أن زيدان مسح هدفا محققا. دق 45: الباغولي يعطي كرة ثمينة لطنيش الذي سدد بين يدي الخلوفي. دق 65: تبادل للكرة بين معايزية والقربي والخلوفي يوقف تسديدة الأخير. دق 73: موعد الهدف الأول اثر مخالفة ينفذها خميلة ويعيدها فودي أمام كوكبة من الأرجل فكان لها زياد الهمامي بالمرصاد وأسكنها شباك زيدان. دق 75: عرقلة لخميلة داخل ال 18م فكانت ضربة الجزاء التي حولها القيدوم بن شرودة إلى هدف ثان. دق 83: عملية مركّزة بين خميلة وبوقرة وخبرة هذا الأخير توصله إلى الشباك (3 0) دق 87: هجوم يقوده خنشيل على الجهة اليمنى لدفاع المرسى انتهى بشبه توزيعه واضطراب في المحور استغله الظاهري على الوجه الأفضل وذلل الفارق (3 1).