البرلمان يدعو للالتفاف حول مؤسسات الدولة للاستجابة لتطلعات الشعب    سوسة: الاحتفاظ بصاحب مخبزة...الأسباب    مطماطة: للمرة الثانية …حجز كمية من الزيت المغشوش بالكركم    من بينها تونس: تقلّبات جوّية هامة تنتظر عدة دول    حمزة بن عبد المطلب "سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله"    تنس الطاولة: تونس تحتضن كاس افريقيا والبطولة الافريقية للاندية 2025    الجامعة التونسية للكرة الطائرة: تنظيم ملتقى تكويني حول "الصحة النفسية لدى اللاعبين الشبان"    عاجل/ صدور هذا الأمر بالرائد الرسمي..    المنستير: إيقاف تلميذة وطفل بصدد استهلاك المخدرات قرب مدرسة إعدادية    ضبط أسعار شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقة الشمسيّة    بريطانيا تقرر حقن العاطلين عن العمل بأدوية مضادة للسمنة    طيار تونسي يكشف أسرار تحويل مسار رحلة المنتخب النيجيري نحو الأبرق    عاجل: الإفراج عن التونسية دنيا قاني    فتح باب التسجيل عن بعد أمام المترشحين لإجتيار باكالوريا 2025    صدور عدد جديد من مجلة "محادثات" عن جمعية الدراسات الابراخيلية    خلال زيارته إلى بنزرت: قيس سعيد يستمع إلى مشاغل المواطنين    بن ريانة: "مخزون السدود ضعيف جدا .. ولا بد من وزارة خاصة بالمياه"    فرنسا ترفع مستوى خطر إنفلونزا الطيور    عاجل/ تفاصيل جديدة وصادمة تكشف في جريمة قتل صيدلانية بحدائق قرطاج على يد زوجها..    توزر: ماراطون الواحات يعود بعد انقطاع ثلاث سنوات بتنظيم الدورة 15 من 18 إلى 25 نوفمبر    ضمن سلسلة أعلام الثقافة التونسية، منتدى الفكر التنويري التونسي يصدر كتابا بعنوان "أبو القاسم الشابي شاعر النور"    بنزرت: مسابقات رياضية وشبابية وملتقيات ثقافية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 61 لعيد الجلاء المجيد    المجلس الوطني للجهات والأقاليم: "الجلاء علامة فارقة في تاريخ تونس الوطني"    قريبا في تونس: حليب الناقة بالأسواق...وهذه أسعاره    عاجل/ انفجار لغم بجبل السلوم وبتر ساق امرأة..    بطولة كرة السلة: كلاسيكو النجم الساحلي والنادي الإفريقي .. يتصدر برنامج مقابلات الجولة السادسة    وزير الخارجية يؤكّد عمق العلاقات التونسية الإسبانية    قطاع الجلود والأحذية يحقق مؤشرات نشاط ايجابية    غوغل تلجأ إلى الطاقة النووية لتشغيل الذكاء الاصطناعي    إيران لقادة إسرائيل: لا تلعبوا بالنار!    تقرير إسرائيلي: الجميع احتفلوا بعد اغتيال نصر الله والآن جاءت الأخبار السيئة    هل عثر العلماء على "مدينة قوم لوط" فعلا؟    قطاع الاسكان: فرص واعدة رغم إشكاليات الأسعار    إحياء للرياضات التراثية : المركز الثقافي بجبل سمامة يستضيف الدورة التأسيسية لتظاهرة "دورة ماغون للمقلاع"    ارتفاع الديون الدولية يؤثر على الاقتصاد العالمي (تقرير)    قانون المالية: تثمين للقدرات الذاتية والتزام بالاختيارات الوطنية    تصفيات مونديال 2026: الأرجنتين تسعى للعودة إلى سكة الانتصارات أمام بوليفيا    سيدي علي بن عون: حادث مرور يخلف وفاة 3 أشخاص    اليوم: أجواء بملامح صيفية    كأس أمم إفريقيا: المنتخب الوطني يواجه اليوم نظيره جزر القمر    درجات الحرارة لهذا اليوم..    الشيب قبل سن الثلاثين...دراسة تكشف أسباب ظهوره    حالة الطقس اليوم الثلاثاء    وزير الشؤون الاجتماعية يشارك بايطاليا في اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع حول "الادماج والاعاقة"    "حزب الله": استهدفنا عدة تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي بصليات صاروخية واشتبكنا مع قوة مشاة للعدو    قيس سعيد: تونس لن تقبل بأن تكون لا ممرّا ولا مقرّا لأي شخص خارج إطار القانون    في ظلّ الضّغوطات اليوميّة وانتشار الاضطرابات النفسيّة...الفن علاج للإكتئاب ؟    جماهير النادي الصفاقسي تحتج وتقول"كفانا تهميشا ووعودا واهية "    أزمة مباراة ليبيا ونيجيريا.. "الكاف" يدخل على خط    الفيلم التونسي "نصف روح" يتحصل على الجائزة الذهبية ضمن اللقاءات السينمائية لكوتونو بالبينين    مهرجان السيدة نعمة للثقافة والفنون بأزمور في هذا الموعد    عاجل - تونس : حملة التلقيح ضد ''القريب'' تنطلق 17 أكتوبر و بأسعار منخفضة    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان المبدع محمد المورالي    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    تكريم لطفي بوشناق في مصر    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق ..أيّ حدود للمواجهة بين إيران والكيان المحتلّ؟
نشر في الشروق يوم 11 - 10 - 2024

على وقع التصعيد الصهيوني في المنطقة الذي يهندس فصوله رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في كافة الميادين، من غزة والضفة وصولا إلى لبنان واليمن وسوريا والعراق لينتهي به المطاف في إيران، تتّجه الأحداث نحو حرب تتوسع آفاقها، حيث تنهار الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك والحسابات المدروسة. وتشير كل التوقعات إلى أن المنطقة باتت تعيش مرحلة مشحونة للغاية وقد تنقلب فيها كل الموازين وربما سنصل في الختام إلى أتون حرب إقليمية ستدمر كل الثوابت وستجرف معها الاوضاع الى نقطة جديدة لم تصلها المنطقة من قبل.
وامام هذه الحالة المنفلتة التي تسبب فيها نتنياهو وحلفاءه الامريكان، بات السؤال الحارق والمطروح بقوة هو ما مدى الصدمات وردود الفعل الدولية والاقليمية إذا تجاوز الاحتلال الاسرائيلي الخطوط الحمراء في ردّه المرتقب على إيران خاصة بعد التلويح بضرب أسس المشروع النووي الإيراني والحقول النفطية؟ والسؤال الاخر هو كيف ستردّ إيران على الرد الصهيوني وهل تتجاوز إيران ايضا "المحظور" وتضرب عمق الكيان المحتل بما فيها النفط والنووي؟
ويبدو أن الاجابة على هذه الأسئلة الحارقة يتطلب انتظار قوة الردّ الصهيوني المرتقب، وحجم الردّ الإيراني على الردّ الاسرائيلي، وسيكون لهذه الضربات المرتقبة تداعيات كبرى على كامل المنطقة والعالم.
هذه المخاطر من تعاظم الصراع وتداعياته الكارثية، يعلمها الصهاينة والايرانيون وهو ما دفع بالجنرال الصهيوني المتقاعد "إسحاق بريك" الى التحذير من كارثة ستحل بإسرائيل إذا أقدمت على مهاجمة أهداف في إيران بشكل غير محسوب، أو إذا لم يأخذ في الاعتبار نتائج ذلك الهجوم، مشيرا الى ان الرد غير المحسوب " قد يقود الى اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط حيث يكون العالم العربي بأكمله معاديا لإسرائيل، وهذه المرة سيطلق جنوده أيضا المئات من الصواريخ والقذائف على مدننا".
ورغم كل التحذيرات والمحاولات لثني الكيان المحتل الغارق في حرب استنزاف على جميع الجبهات، يبدو أن المتطرف بنيامين نتنياهو عازم على التصعيد وهو ما يجعل كامل المنطقة في انتظار المواجهة المباشرة والحتمية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وحلفائها من قوى محور المقاومة وبين الكيان الصهيوني المدعوم من الامريكان وحلف الناتو واغلب الدول الغربية. اذن المشهد الان يبدو مختلفا ولن تكون هناك حرب بالوكالة بين طهران وتل أبيب، بل سيكون الصدام مباشرا والصراع بلا قفازات.
فطهران خرجت رسميًا من سياسة الصبر الاستراتيجي، وهي عازمة على مواجهة المشروع الصهيوني بشكل مباشر، بهدف تخفيف العدوان على حلفائها في المحور. في المقابل، يسعى الاحتلال الإسرائيلي الى الحفاظ على ماء الوجه بعد الضربة غير المسبوقة التي تلقاها من إيران، والتي أدت إلى فقدان مكانته وهيبته المزعومة في المنطقة. هذا الوضع فتح الباب لتدمير صورة القبة الحديدية، حيث باتت الصواريخ تتساقط على الأراضي المحتلة من كل الاتجاهات، سواء من جنوب لبنان أو العراق أو غزة أو اليمن.
وامام كل هذه التحديات وفي انتظار مآلات المشهد والمخاوف من تدحرجه الى حرب اقليمية، لا بد من التأكيد على ان إيران قادرة بالفعل على تنفيذ كل اهدافها وتدمير كامل المشروع الصهيوني في المنطقة لان الاحتلال الاسرائيلي قائم على ركيزة اساسية وحيدة فقط، وهي الدعم الأمريكي والغربي اللامتناهي.
ناجح بن جدّو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.