مدنين: موسم صيد بحري متنوع بسواحل الولاية    فظيع ... شاب يذبح كهلا في بوحجر    الفنان أنيس اللطيف يكرم المطرب الراحل محمد الجموسي في أولى سهرات "طربيات النجمة الزهراء"    وزير الصحة يبرز ضرورة تعزيز جاهزية المستشفيات العمومية لمواجهة الأمراض الفيروسية    الاقتصاد الموازي يتسبب في خسائر جبائية كبرى    سوسة : وفاة امرأة صدمها القطار بمحطة سيدي بوعلي    المنستير: تعليق قائمات إسناد رخص التاكسي الفردي والجماعي والسياحي بداية من هذا اليوم    تكريم المطرب الراحل محمد الجموسي في أولى سهرات "طربيات النجمة الزهراء"    النجم الساحلي: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة الملعب التونسي    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 18 أكتوبر    مدير منظمة الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة "غير إنساني"..    إكس تعلن عن تغيير عمل آلية ''البلوك'' في المنصة    بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الجنوبية    عاجل/ بعد نفوق أسماك في جرجيس: هذا ما كشفته المعاينة..    الرابطة 1: كلاسيكو النادي الافريقي والنادي الصفاقسي يتصدر قمة مباريات الجولة الخامسة    الكالتشيو: الإصابة تبعد نجم إنتر ميلان في مواجهة روما    إنتقالات: نادي النهضة السعودي يتعاقد مع لاعب النجم الساحلي سابقا    الخبير المحاسب أنيس بن عبدالله: مشروع قانون المالية 2025، رفّع في الضغط الجبائي..    لأول مرة: إحداث صندوق تأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصادية    الحماية المدنية : تسجيل 547 تدخلّ و533 مصاب    صفاقس بين الشعال واللطائفة : إنقلاب سيارة لواج    أسعار جديدة للقهوة في تونس: ما الذي سيتغير بداية اليوم؟    احتجاز جثمان السنوار بمكان سري.. والكشف عن نتائج التشريح    وزارة الشؤون الثقافية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب بطرابلس    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    إيران: "روح المقاومة ستقوى بعد استشهاد السنوار"..    وزارة الصحة تدعو المواطنين الى الاقبال على تلقّي التلقيح ضد النزلة الموسمية    تونس : عدد النساء يمثل 60 بالمائة من المتسولين    عضّة ثعبان في الطماطم: توضيح رسمي يكشف التفاصيل    محرز الغنوشي: أمطار غزيرة بالمرتفعات    نادي الشمال القطري يضم المهاجم التونسي نعيم السليتي    صفاقس: حضور ممثلي أكثر من 30 مؤسسة إقتصادية في فعاليات منتدى حول "آليات تمويل الصادرات نحو ليبيا"    جلسة عمل حول تطوير أداء ديوان الحبوب    طقس الجمعة: تواصل تهاطل الأمطار والحرارة في انخفاض    عاجل - عائلة تونسية تستغيث : ''مكافأة مالية لمن يجد سيرين''    قضية سنية الدهماني: هذا موعد التصريح بالحكم    الأزهر ينعى"شهداء المقاومة الفلسطينية" ويصفهم ب"الأبطال"    القصرين: حجز 600 كلغ من البطاطا تعمّد أحد التجار بيعها بأسعار غير قانونية    السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو    وزارة الصحة توجه نداء هام لهؤلاء..#خبر_عاجل    المطربة إيناس الشكيمي ل«الشروق»...قرّرت العودة للغناء من تونس رغم استقراري في فرنسا    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    رئيس الجمهورية يُوصي بالإسراع في اعداد تشريعات جديدة لدى إستقباله رئيس الحكومة    وزير التجارة في زيارة عمل إلى المهدية...4 شحنات قهوة وشاي تصل قريبا    الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تقدّم عرضين في كوريا الجنوبية    ماذا في زيارة وزير الصحة لمستشفى البشير حمزة للأطفال بتونس؟    المعهد الوطني للتراث: نعمل على استرجاع حوالي 11795 قطعة أثرية قرطاجية من الولايات المتحدة الأمريكية    وزير الشباب والرياضة يلتقي هيئة التسوية للجامعة التونسية لكرة القدم    محرز المالكي يدير كلاسيكو الإفريقي والسّي آس آس    متوفّر بداية من اليوم: هذه أسعار التلقيح ضدّ النزلة الموسمية    الخطوط التونسيّة: الفصل بين مهام المدير العام ومهام رئيس مجلس الإدارة    قابس : مسابقات وعروض سينمائية في الدورة 19 لأيام السينما المتوسطية بشنني    عاجل : نادي الباطن السعودي يختار هذا المدرب التونسي    طقس اليوم: أمطار أحيانا غزيرة ومحليا هامة بالشمال الشرقي    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استراتيجية وطنية في الأفق للنهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة
نشر في الشروق يوم 19 - 03 - 2024

في إطار حرص سلط الإشراف على تعزيز التشاور وتبادل الآراء مع مختلف الأطراف الفاعلة وذات العلاقة بأنشطة المؤسسات الصغرى والمتوسطة بما يمكن من بلورة استراتيجية عمل في المدى القريب والمتوسط تساعد على تحسين أداء هذه الشريحة من المؤسسات الاقتصادية في كافة القطاعات وتعزز قدراتها على الصمود والتطور والاستدامة، انعقدت سلسلة اجتماعات للغرض جمعت كاتب الدولة لدى وزيرة الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة سمير عبد الحفيظ بممثلي عدد من المنظمات الوطنية والهياكل المهنية والجمعيات ذات العلاقة.
وقد شملت مجموعة اللقاءات كل من الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وكنفدرالية المؤسسات المواطنة ومجلس الغرف المشتركة للصناعة والتجارة ومركز المسيرين الشبان وهيئة الخبراء المحاسبين للبلاد التونسية والغرفة الوطنية للمستشارين الجبائيين ومجلس الأعمال التونسي الأفريقي ومنظمة رواد الأعمال والجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة والجامعة التونسية للحرفيين والمؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وركزت مجمل اللقاءات على اهم الإشكاليات والتحديات التي تواجهها المؤسسات الصغرى والمتوسطة ذات التأثير على مراحل حياتها، وخاصة منها اشكاليات النفاذ إلى التمويل وتعقد وبطؤ الإجراءات الإدارية والبيروقراطية وضعف الإحاطة والمرافقة وعدم ملائمة بعض التشريعات القائمة مع تطور وتنامي المنافسة العالمية وغيرها من الإشكاليات.
وأكد المشاركون في هذه اللقاءات على أهمية المؤسسات الصغرى والمتوسطة في النسيج الاقتصادي للبلاد التونسية وقدرتها على المساهمة بفاعلية أكبر في دفع النشاط الاقتصاد وخلق الثروة وإحداث فرص جديدة للتشغيل.
في هذا الإطار، وسعيا لتجسيم استراتيجية شاملة للنهوض بهذه المؤسسات، دعا كاتب الدولة لدى وزيرة الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة، المشاركين خلال هذه اللقاءات الى مد الوزارة بمقترحاتهم كتابيا في الفترة المقبلة حتى يتم الاستئناس بها في بلورة استراتيجيات العمل القادمة، مشددا على اهتمام الدولة وفي أعلى مستوى بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة وحرصها على القيام بما يتعين من تحسين وتطوير على جميع الأصعدة حتى تتوفر لها أسباب النجاح والاستدامة.
تمر المؤسسات الصغرى والمتوسطة بصعوبات كبيرة مما تسبب في توقف بعضها عن النشاط خاصة في فترة جائحة كوفيد بما يعني ذلك من انعكاسات خطيرة على أصحابها من ناحية عدم الوفاء بالتزاماتهم تجاه المموِّلين والمزوِّدين ومن ناحية أخرى إحالة عمالهم على البطالة. ويُقَدَّر عدد المؤسسات الصغرى والمتوسطة في البلاد بحوالي 960 ألف مؤسسة أي ما يُمثِّل أكثر من 80 بالمائة من النسيج الاقتصادي التونسي علما أنها تساهم بأكثر من 50% من الناتج الداخلي الخام.
ويشكو أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة من صعوبة التعامل مع ملفات تمويلهم ومن فرض شروط مجحفة على هذا الصعيد. وتؤدي هذه العراقيل إلى لجوء أصحابها إلى استعمال وسائل دفع محفوفة بالمخاطر ومن أبرزها الشيك حتى أصبحوا أول ضحايا الفصل 411. أما بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة الذي تم بعثه سنة 2001 فقد تراجعت تدخلاته في العشرية الماضية نتيجة تدهور وضعية المالية العمومية.
وهكذا أصبح معدل استدامة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس لا يتجاوز ال 18 شهرا نتيجة فقدان قدرتها على الصمود في ظل الأزمات المتتالية مثل أزمة الكوفيد 19 وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتغيُّرات المناخية الحديثة. ومن أهم الأسباب التي أوصلت المؤسسات إلى هذا الوضع السياسات التي وقع انتهاجها خلال السنوات الأخيرة ومن بينها المراهنة على التمويل الأجنبي والتعويل على التصدير والتوريد وعدم حماية المنتوج الوطني أمام غزو السلع الأجنبية.
في خصوص الحلول المستوجبة، يؤكد المهنيون على ضرورة دعم بنك تمويل المؤسّسات الصغرى والمتوسطة والبنك التونسي للتضامن ليقوما بالدور الذي بُعثا من أجله وهو التنمية والتشجيع على بعث المشاريع واستقطاب العاطلين عن العمل وذلك الى جانب إقرار إجراءات خاصة لدعم المؤسسات الاقتصادية المتعثرة من خلال تسهيل النفاذ إلى خطوط تمويل مؤسسات القرض ورفع العقبات الحالية التي تفرض عليها لمساعدتها على استعادة عافيتها والرجوع إلى الدورة الاقتصادية بأقل خسائر ممكنة.
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.