اختتمت، السبت، فعاليات الدورة 18 لمسابقة التحدي 2022 في مجال ريادة الأعمال تحت عنوان "الابتكار والتنمية الشاملة والمستدامة" التي ينظمها سنويا معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج بالتعاون مع مؤسسات جامعية واقتصادية وهياكل تمويل ومرافقة الباعثين الشبان وبمشاركة العديد من الاكاديميين والمهنيين والمكونين الذين يمثلون أعضاء لجنة تقييم المشاريع. ويتمثل الموضوع التقني، حسب بلاغ لوزارة التشغيل والتكوين المهني، لهذه الدورة من المسابقة في "التجديد الدائري" بمعنى الإستخدام الأمثل للموارد واعتماد الأساليب الجديدة للتصميم والإنتاج والإستهلاك القائم على استعمال المنتجات والمعدات لفترة أطول واعتماد المكونات المتجددة. وتهدف هذه المسابقة إلى تنمية روح المبادرة لدى الطلبة من خلال تقديم أفضل أفكار المشاريع المجدّدة وأحسن مخططات الأعمال، كما تمثل المسابقة فرصة لتمكينهم من كل التقنيات والمعارف المتاحة لبعث مؤسسة في اختصاصات الاقتصاد والتصرف كالتجارة الالكترونية والتسويق الرقمي وريادة الأعمال وذلك في إطار الانفتاح على المحيط الاجتماعي والاقتصادي وتطوير الشراكة مع النسيج الصناعي وهياكل الدعم والمساندة. ونوّه وزير التشغيل والتكوين، نصر الدّين نصيبي، بالمناسبة، بهذه المبادرات الأكاديميّة الشبابيّة الطلابيّة في مجال ريادة الأعمال والتأسيس لجيل من المستثمرين المتمكنين من تقنيات الاقتصاد والتصرف وخاصة منهم الذين يتدارسون الأفكار المُجدّدة ويحوّلونها إلى فرص مُربحة وقابلة للتطبيق مع حسن التأقلم مع الصعوبات والمخاطر والتي عموما ما تكون أغلبها مدروسة مسبقا. وشدّد على أنّ مثل هذه المبادرات تمكّن الطلبة من الإطلاع على الخدمات التي توفّرها مختلف هياكل التكوين والإحاطة والمساندة وتمويل إحداث المؤسسات، كما تمكّنهم من تقنيات تطوير مهاراتهم في مجال الإستثمار وريادة الاعمال. وتم خلال هذه المسابقة تقديم عروض مخططات أعمال لستة مشاريع مجدّدة ومبتكرة تم اختيارها للمشاركة في التصفيات النهائية من بين 12مشروعا ويفوز الفريق المُتوج بالمرافقة والإحاطة والتمويل والمتابعة بهدف المحافظة على نجاح وديمومة ريادة مشروعهم.
