استأنف النادي الإفريقي التمارين يوم أمس الثلاثاء حيث يتابع الفريق تحضيراته التي ستكون بنكهة قارية باعتبار أن نادي باب الجديد سيخوض أول مباراة رسمية بعد توقف النشاط في العاصمة الرواندية كيغالي ضمن ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا عندما ينزل ضيفا على فريق الجيش الرواندي. الإطار الفني لنادي باب الجديد اختار أن تكون التحضيرات دون مواجهات ودية إلى غاية الساعة حيث يدخل الأحمر والأبيض أسبوعه الثاني منذ توقف النشاط والفريق في حالة سكون وهو ما يرفع من مخاوف الأنصار قبل التنقل القاري ذلك أن الجيش الرواندي يملك مجموعة محترمة من بينها 10 عناصر دولية والمفروض أن يكون الإفريقي جاهزا وقد حظي بالقدر الكافي من المباريات حتى يدخل الدور التمهيدي بحظوظ وافرة لكن يبدو أن لشهاب الليلي رأيا مغايرا يتمنى الأفارقة أن يكون أكثر منطقية ووجاهة. مساع لتوفير طائرة خاصة منذ الإعلان عن نتائج قرعة دوري الأبطال سعى مسؤولو النادي الإفريقي إلى البحث عن توفير تنقل سهل للمجموعة لكن وبحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن الفريق يواجه إشكالا عويصا حيث ستكون الرحلة العادية مرهقة للمجموعة بما أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الوفد سيكون بحاجة إلى 24 ساعة للوصول إلى كيغالي. ظروف النقل فرضت على المسؤولين التفكير في رحلة خاصة إلى رواندا وقد انطلقت فعلا المشاورات بخصوص هذه الرحلة الإفريقية التي ستكون مكلفة من الناحية المالية بما أن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الإفريقي بحاجة إلى 300 ألف دينار لتأمين تنقله إلى كيغالي. وقد جرت مساء أمس الأول جلسة بين المسؤولين لإيجاد صيغة لتوفير السيولة والأمور تسير على نحو جيّد وربما يستعيض الأفارقة عن الرحلة العادية ليتنقلوا على متن طائرة خاصة. إلى ذلك لم يتحدد بعد تاريخ مباراة الذهاب حيث أفادنا مصدر من هيئة عبد السلام اليونسي بأن الفريق لم يتلق مراسلة بخصوص موعد المقابلة والذي سيتحدد على ضوئه تاريخ مغادرة الوفد وعودته إلى تونس. استئناف قرار توري قامت هيئة النادي الإفريقي بالطعن أمام «التاس» في ما يتعلق بالقرار الخاص بملف المهاجم المالي ماليك توري والذي يتعلق بشقيه المالي والإداري. ولئن يبدو الحسم في الشق المالي مؤجلا فإن مصدرا من هيئة الإفريقي أفادنا بأن «التاس» ستحسم في غضون أسبوعين ملف عقوبة المنع من الانتداب المسلطة على الفريق لسوقي انتقالات. ويأمل الأفارقة أن تستجيب «التاس» لرفع العقوبة ولو وقتيا حتى يتمكن الفريق من تقوية صفوفه في الميركاتو الشتوي رغم أن الكاتب العام المنوبي الطرودي يؤكد أنه في صورة الرفض فإن النادي سيقوم بخلاص مستحقات اللاعب ليغلق الملف. القباضة مأزق آخر بعد بلوغ القضايا المرفوعة ضد النادي الإفريقي حدّا لا يمكن لأيّة هيئة مديرة أن تتعاطى معه حمّل أنصار نادي باب الجديد الحكومة مسؤولية وصول الفريق إلى الوضعية الحالية. أحباء الإفريقي اعتبروا أنّ الدولة سعت الى إنهاء مهام الرئيس الأسبق سليم الرياحي غير أنها تنصّلت من مسؤوليتها في تأمين مرحلة ما بعد رحيله حيث اكتفت بالفرجة أمام غرقه في الديون. الجماهير غمروا مواقع التواصل الاجتماعي ب»هاشتاغ» يدعو يوسف الشاهد إلى التدخل للمساهمة في إنقاذ الإفريقي خصوصا أنه سبق أن صرّح بانتمائه إلى الأحمر والأبيض. ولعلّ أولى الخطوات التي يستوجب على الشاهد أن يتدخل لحلها خصوصا أنها في متناوله هو تسهل القرض ولكن خاصة إعفاء الفريق من خلاص معاليم القباضة المالية التي لا يمكن للفريق أن يقوم بخلاص ديونه إلا بعد دفعها. وبحسب قانون المالية الحالي فإن كل تحويل بالعملة الصعبة يفرض على صاحبه أن يدفع ما قيمته 25 % من قيمة التحويل وهي نسبة تعجيزية زادت من إثقال كاهل الفريق. وبعملية حسابية فإن الإفريقي مطالب بدفع 21 مليون دينار للفيفا مع إضافة ربعها للقباضة أي أن الدولة وعلاوة عن وقوفها السلبي ومتابعتها للفريق وهو يغرق ها هي تساهم في مزيد إغراقه بما أن النادي سيتعين عليه أن يدفع 26.250 مليون دينار بين ديون وآداءات القباضة التي ستجني ثروة بدورها من الإفريقي؟ الضمان الاجتماعي على الخط علاوة عن القباضة والنزاعات طفت على السطح في الأيام الماضية معطيات جديدة حيث لم يتمكن النادي الإفريقي من تسوية وضعيته في المشاركة القارية إلا بعد أن وجد تسوية مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. الصندوق يطالب بدين قديم في حدود 220 ألف دينار وهو ما أجبر الهيئة الحالية على إيجاد صيغة تسوية دفعت بمقتضاها 80 ألف دينار كتسبقة أولى مقابل تقسيط المبلغ المتبقي. ديون لفائدة مزودين وأندية ولاعبين ومدربين سابقين يضاف إليها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والقباضة المالية فيصبح الحمل ثقيلا للغاية لكن ذلك لا يستفز رجالات الإفريقي الذين اختاروا الاكتفاء بالفرجة وناديهم يغرق ويسير إلى الاضمحلال. مقاضاة الرياحي لئن تحرك الكثير من أنصار النادي الإفريقي لحث يوسف الشاهد على المساهمة في إنقاذ الفريق فإن شقا آخر دعا المختصين في القانون من أبناء النادي إلى مقاضاة الرئيس الأسبق سليم الرياحي. مقاضاة الرياحي ليست بالأمر الجديد فهيئة مروان حمودية لبّت رغبة الأحباء المنخرطين وأودعت شكاية لدى فرقة الأبحاث بالعوينة (عددها 702011/18) بتاريخ 21 مارس الماضي أي بعد 18 يوما من الجلسة العامة الخارقة للعادة التي صوت خلالها الأحباء بالإجماع على مقاضاة الرياحي. هيئة حمودية استجابت لنداء الأحباء غير أن هياكل الدولة لم تتحرك ويبدو أنه لا فائدة من القضايا في الوقت الراهن باعتبار أن هناك حسابات لا تزال غامضة تجعل من هذا الملف حبيس الرفوف لكن على الرئيس الأسبق أن يتحرك ويعفي نفسه عناء القضاء عبر المساهمة في خلاص الديون التي ورط فيها النادي. بقي أن نشير إلى أن سليم الرياحي قد نشر تدوينة على صفحته الرسمية أكد خلالها أنه سيكشف عديد الحقائق خلال هذا الأسبوع ليتحمل كل مسؤوليته.