لن يكون من السّهل على جمهور الترجي أن يَهضم الهزيمة الأخيرة ضدّ الأهلي المصري وهذا ما برز للعيان بعد أن تمّ أمس فتح شبابيك التذاكر الخاصّة باللقاء المُرتقب أمام اتحاد تطاوين لحساب الجولة الافتتاحية من بطولة «المُحترفين». وقد كان الإقبال الجماهيري بَاهتا في أولى أيام عملية ترويج تذاكر المباراة المُبرمجة بعد غد في رادس بداية من الرابعة بعد الزوال. هذا وستتواصل اليوم عملية ترويج التذاكر في شبابيك الحديقة «ب» والمنزه بأسعار تتراوح بين 10 و15 و25 و35 دينارا ومن المنتظر أن تُقفل الشبابيك يوم الثلاثاء احتفاءً بالعيد المبارك على أن يقع استئناف البيع يوم الأربعاء. نحو الانفراج أظهرت إدارة الحي الوطني الرياضي مُرونة كبيرة في معالجة ملف الديون المتخلّدة بذمّة شيخ الأندية التونسية بعنوان معاليم استغلال ملعب رادس وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن «الأزمة» في طريقها إلى الحل خاصّة بعد أن اقترحت إدارة عادل الزرمديني جَدولة الديون المُقدّرة بحوالي 300 مليون. كما بادرت إدارة الحي الوطني بإسناد الفريق رخصة «استثنائية» لخوض لقاء الجولة الافتتاحية في رادس إلى حين الاتّفاق الرسمي حول «تَعريفة» الموسم الجديد. وَيُحسب لمكتب الزرمديني عدم سَلكه نهج التصعيد وتمسّكه بلغة الحوار علاوة على تفهّم موقف الترجي الذي كان قد طالب مرارا وتكرارا بإقتطاع هذه الديون من منحته الوزارية والتي يُقدّرها أهل الدار بأكثر من مليار. الملف الصحي تَجاوز بلال الماجري مرحلة الخطر وغادر المصحة بعد 24 ساعة قضّاها مهاجم الترجي تحت العناية الطبية على خلفية الصِدام العَفوي مع زميله «كوم» خلال لقاء الأهلي المصري ومن المفروض أن يركن اللاعب إلى الراحة لبضعة أيام قبل استئناف النشاط وفي البال تفادي الاحتكاك مع رفيقه «فرانك» الذي أنعم الله عليه ببنية جسدية قوية تجعل كل من يصطدم به يَندم على ما فعل. ونبقى مع الملف الصحي للاعبين لنشير إلى أن حسين الربيع سيتمتّع براحة مُدّتها ثلاثة أيام بعد الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الرأس أثناء مواجهة الأهلي هذا في الوقت الذي يحتاج فيه غيلان الشعلالي إلى أسبوعين اضافيين سيقوم خلالهما بعمل بدني خاص أملا في استرجاع عافيته بعد الاصابة التي تعرّض في وقت سابق على مستوى الركبة. حملة مجانية تَقوم بعض الجهات ب»حملة» تسويقية للمدرب الفرنسي «بارتران مارشان» الذي يُعتبر في نظر هؤلاء الرجل الأنسب لقيادة شيخ الأندية في المرحلة المُقبلة ولا نَعرف طبعا إن كان هذا الموقف تلقائيا ومَردّه الإيمان بقدراته التدريبية التي برهن عنها في بوجعفر و»باب الجديد» أم أن هذا التحرك مُخطّط له ويتبنّاه البعض خدمة لمصالح «مارشان» ومن معه من «سَماسرة» لهم باع وذراع في تزيين وتسويق «بضائعهم» و»الاستيلاء» على عرش أكثر من مدرب. والثابت أن هيئة الترجي مُطالبة بالتعامل مع مثل هذه الأمور بحزم كبير من خلال حماية مدربها من «التشويش» ولو إلى حين.