بعد ساعات طويلة في البرّ والجوّ وصلت البعثة الترجية أمس إلى تونس قادمة من أوغندا عبر الإمارات. ورغم مَشاق السّفر فإنّ أبناء خالد بن يحيى يشعرون بالفرح والارتياح بحكم أنّ سفرتهم إلى «كَامبلا» كُلّلت بالنّجاح وتُوّجت بالترشّح إلى الدّور ربع النهائي لرابطة الأبطال. ومن المنتظر أن يستأنف الفريق اليوم التحضيرات لبقية المشوار الذي يتضمّن جملة من الرِهانات المُهمّة في مُقدّمتها المنافسات العربية والإفريقية حيث سيواجه الترجي الاتحاد الإسكندري يوم 9 أوت في مصر قبل أن يستقبل مواطنه الأهلي يوم 17 من الشّهر نفسه في رادس ويندرج اللّقاء الأوّل ضمن ذهاب الدور السّادس عشر للمسابقة الإقليمية أمّا الحوار الثاني فإنه يدخل في نطاق الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية. اشادات تَغيّب سامح الدربالي عن لقاء «كَامبالا» لدواع تأديبية وهو ما أتاح الفرصة لأمين المسكيني ليظهر في التشكيلة الترجية. الابن السابق لفريق الضاحية الجنوبية ترك أفضل الانطباعات بفضل أدائه الغزير في التغطية الدفاعية والمُعاضدة الهجومية وقد نَوّه الإطار الفني للفريق بمردوديته ولاشك في أن الوجه المُشرّف لهذا اللاعب في الرحلة القارية الأخيرة للجمعية من شأنه أن يعزّز ثقته في مؤهلاته كما أن تألق المسكيني سَيُشعل المنافسة في الخانة اليُمنى التي ستصبح فيها الخيارات واسعة خاصّة في ظلّ العودة المُرتقبة لإيهاب المباركي لأجواء الرَسميات. تعزيز مُهمّ تمكّن الترجي من تأهيل المدافع الجديد أيمن محمود الذي ظهر في الرّبع ساعة الأخير من لقاء «كَامبالا» ويعتقد الإطار الفني للجمعية أن هذا اللاعب الواعد سيكون من التعزيزات المُهمّة في المنطقة الدفاعية التي تشكو من عدّة نقائص يحاول بن يحيى مُعالجتها بالزاد المُتوفّر حاليا مع السعي إلى الظّفر بعنصر اضافي من خارج الحديقة. خارج الخدمة تَحصّل سعد بقير على الإنذار الثاني وهو ما سَيجربه على التَخلّف عن القمّة الكروية المُرتقبة يوم 17 أوت ضدّ الأهلي المصري في ملعب رادس وذلك لحساب الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. وقد يَخسر الفريق أيضا مجهودات نَجمه الجزائري يوسف البلايلي الذي تعرّض إلى إصابة على مستوى الكتف في لقاء «كَامبالا» وكان الإطار الطبي للجمعية بقيادة ياسين بن أحمد قد أكد بأنه سيخضع إلى الكشوفات بمجرّد العودة إلى تونس هذا في الوقت التي تشير فيه بعض التقديرات بأن يوسف قد يحتاج إلى راحة بثلاثة أسابيع. أين الحلّ؟ في نطاق المتابعة ل»أزمة» الترجي الرياضي والحي الوطني الرياضي نشير إلى أن آخر المُعطيات تؤكد أن إدارة عادل الزرمديني أحالت الملف على مكتب الرابطة وطَالبتها بعدم تعيين اللقاءات المحلية لشيخ الأندية التونسية في رادس إلى حين تسوية الديون المتخلّدة بذمّته لفائدة الحي الوطني (حوالي 300 مليون). ولم تُغلق إدارية الحي الوطني في الوقت نفسه أبواب الحوار الذي من شأنه أن يُفرز حلاّ جذريا لهذا الإشكال على غرار الاتّفاق على جَدولة هذه الديون أوتَخصيص نسبة من المداخيل المُتأتية من بيع التذاكر لفائدة الحي الوطني. ومن المعلوم أن الترجي احترز على هذا الملف لعدّة اعتبارات منها ارتفاع مصاريف كراء ملعب رادس (22 مليون عن اللّقاء الواحد) علاوة على عدم حصوله على منحته الوزارية والتي يعتقد شقّ من أبناء الدار أنه كان من الأحرى على سلطة الإشراف تنزيل جزء منها في حسابات الحي الوطني لتغطية الديون المذكورة وضخّ بقية المبلغ في الخزينة الترجية خاصّة أن منحة الترجي من التمويل العمومي تُقدّر بأكثر من مليار.