رغم أهمية المخزون المائي بجهة جندوبة وقدرته على تغطية الحاجيات والقضاء على ظاهرة الظمإ التي تعاني منها عديد القرى والأرياف فإن حلول تزويد التجمّعات السكنية لم تكن بالشكل المطلوب واتسمت بأنصاف الحلول فهذه منطقة الزوبيا التي تم ادراجها ضمن تجمعات أخرى كالخضراء والقنّارة. وأنصاف الحلول تتمثل في تمكين كل ثلاث أو أربع عائلات من عدّاد مشترك فسّرته مصالح الصوناد بنقص العدادات وتأخر توريدها من الخارج بسبب الاوضاع التي تعيشها البلاد منذ الثورة. «الشروق» التقت بعض أهالي منطقة الزوبيا (أكثر من 200 عائلة) الذين أوضحوا أنهم بقدر ما استبشروا بالمشروع التكميلي الذي سيمكنهم من الماء الصالح للشرب وسيوفر مشقة البحث عنه وهي رحلة طويلة وشاقة فإنهم استغربوا من تعاطي مصالح الصوناد مع هذا الواقع وسياسة جمع العائلات في عدّاد واحد من شأنها ان تسبب مشاكل التزوّد وترشيد الاستهلاك فلكل حاجته من الماء فكيف السبيل لتوحيد الحاجيات بالشراكة فهذا الحل قد يسبب مشاكل بين العائلات والأجوار. وختموا بالقول والتمني بأن تسارع مصالح الصوناد في جلب العدّادات ليكون لكل واحد عدّاده الخاص فيكون استهلاكه غير مقيّد باستهلاك الآخرين.