شهدت منطقة «مديونة الجريف» من معتمدية جندوبة الشمالية و التي تبعد 15 كلم عن مدينة جندوبة مرورا بالطريق الرابطة بين غار الدماءوجندوبة خلال التسعينات مشروع تمرير الماء الصالح للشرب من خلال تركيز 18 عدّادا بجانب الطريق المذكورة والتي تبعد قرابة 1.2 كلم من التجمع السكني الذي يضم 20 عائلة فانتفعت هذه العائلات بهذا المولود الذي خلصهم من معاناة توفير المياه الصالحة للشرب. لكن تجري الرياح بما لا تشهيه أوضاع هذه العائلات حيث أصبحت الأبواب الحديدية للعدادات عرضة للخلع من طرف أشخاص لا ينتمون للمكان وهم خاصة من عابري السبيل الذين يعمدون إلى خلع العدّادات خاصة ليلا للحصول على كميات من المياه حينا وغسل سياراتهم أحيانا فيستفيق سكان «مديونة» مع إطلالة كل فجر على أبواب مخلوعة ومياه مهدورة وهو أمر كلفهم ويكلفهم الكثير بين ارتفاع كميات الاستهلاك وأعمال الصيانة والتنقل إلى مصالح شركة «الصوناد» إضافة إلى مصاريف إصلاح العدادات والأبواب والأقفال. أهالي مديونة أكدوا ل«الشروق» أنهم ملوّا هذا الوضع ويتمنون تدخلا عاجلا من طرف «الصوناد» والسلط الجهوية حتى يسلموا من عبث العابثين كما أكدوا أنهم اشتكوا في مناسبات عديدة لمن يهمهم الأمر لكن دون جدوى ويرون أنه من الأصلح حتى يتجاوز سكان المنطقة هذه المعضلة نهائيا تغيير مكان العدادات داخل «الدوّار» حتى يتم الاستغلال للمياه في أفضل الظروف ويغني عن عبث العابثين والعملية تتمثل في تمديد القنوات على مسافة ال1.2 كلم التي تفصل بين «الدوار» ومكان العدادات. فهل تستجيب «الصوناد» إلى رغبة سكان مديونة حتى يستريحوا من المياه المهدورة والمصاريف التي يتكبدونها مع كل يوم؟!